الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

رحيلك لم يكن كارثة

في ضجر ، تتحدث
تمسك قلمها بتنهيده طويلة
تقلب صفحات دفترها بعنف
دون المُبالاة بمدى رقة تلك الأوراق ، الأوراق التي اختارتها بدقة مُتناهية !
بدأت بقولها
"أكره نومك واكرهك ايضاٌ"
وسرعان ما تراجعت ومزقت تلك الورقة
لتبدأ الكتابه مرةً اخرى
" ماذا لو كنت انا النوم الذي يسرقك من هذا العالم البائس ؟"
أكره أنني احبك بشدة
أكرهك بقدر ما أحبك !!
لماذا اشعر بكل هذا التناقض ؟
عيناك لماذا تملك قدرة عجيبه في جعلي ضعيفة أمامها !!
انا اتجاهل التفكير بك لأجدني اتجاهل الأمر بالتفكير بك !
انت قاسية وبرغم قسوتك أنا أحبك !
في الماضي كنت تقسمين ألا ترحلين
واليوم لا أكاد احتمل رؤيتك حتى
اسمك الذي كنتُ أحبه ، الآن أصبحت اشمئز منه كثيراً
رحيلك أخبرني بالكثير
علمني الكثير ...!
نعم كنت أشعر بالوحده ، وهناكَ شيءٌ ما افتقده كثيراً
لكنني لستُ بحاجة إليك ابداً
انا املك الكثير ، والكثير الذي يغرقني في بحر النسيان
وامَّا عن الحنين الذي يُصيبني
والاحتياج إليك
كل ذلك ارجمه برحيلك ولا عذر لك
بـ المناسبة رحيلك لم يكن كارثة ،، والسلام !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق