السبت، 28 يناير 2017

من مذكرات احداهنَّ


_ تعيد كتابة تلك الرسالة كل ليله على أمل عودتْ أبيها
بـ انتظار أن يعود ويمسح على قلبها بلطفه ويعتذر لها عن الغياب
تشتكي وقاحة هذا العالم البائس , ومللها للإنتظار
ومازالت تظنُّ أن موتَ أبيها امرٌ لا يشبه الحقيقة وليس حقيقة


لم أعلم أنه لم يعد موجود
لم أظنَّ انه غادر , ولازالت تلك الحقيقة كاذبه
هو يزورني كل ليل
يغني من أجلي أغنيتي المفضله
يهمس لي بالجمله اللتي اعتدت على سماعها منه " أنت أجمل الأشياء الحقيقة , واللتي تشبه في حقيقتها كذبه أنت ابنتي الحلوه "
صوته لم افتقده يوماً , رغم أن الكثير يسألني السؤال ذاته
وهل افتقد صوته وانا اسمعه ؟!
يسألونني هل مازلتُ تتذكرين ملامحهُ جيداً
ياه .. وكيف لي أن أنسى ملامح كل يوم في اخر ساعات الليل تزورني , أخبرت الكثير بالأمر
فلم يصدقوني نعتوني بالجنون
اشاروا الجيران والأقارب على أمي بالذهاب بي إلى شيخْ كما يذكرون في نصائحهم
وعدتُ أمي بلقاء أبي
لو أنها تصدقني وتثق بي لكنها تنهرني في كل ليلة بالكلمات ذاتها
"أبيك توفي في حادث سير منذ سنه وستة أشهر وأنت مجنونه تتوهمين
لا وجود له لقدْ فُنيّ من هذه الأرض لم يعد من أهلها
بل هو من أهل القبور الآن "
وما إن أدخل غُرفتي حتى أجدُ أبي بـ انتظاري يمسح دمع عيني , يُقبلني ويُراضيني عن جنون العالم
لقد قالها أبي " هم المجانين, وانت فتاتي المدللة "
اذكُر ذات يوم دخلت غُرفتي فوجدتُ بجانبه صندق   قد ظهر عليه القِدم وامتلأ بالغُبار
سألته : يا أبي ماهذا ؟
ابتسم وطلب من الجلوس بجانبه
حاول أن يفتحه لُيُريني مابداخله
لكنه يده كانت تخترق الصندوق
صُدمتْ  ولم استطيع البكاء
ومنذ السؤال الذي سألته حينها لم يَعدْ يأتيني كل ليله
تمنيتْ لو أنني لم أسأله " يا أبي هل أنت ميت حقاً ! "
مضت الآن خمسُ سنوات وأبي لم يزورني واليومْ انا حقاً افتقد صوته
لم يعد يُغني أغنيتي المفضلة , هل ياترى كان ميتاً حقاً
لكنني كنت آراهُ كل ليلة , اسمع صوته اتأمل وجههُ
_ أبي ان كُنتَ تقرأ لي عُد
فـ انا اشتاق إليك وأنت لم تمتْ ...!

" منْ مذكرتها أيضاً :  قالت بصوتٍ مرتفع لأحدى الفتيات ذات يوم , ابيك الذي وإن طلبتيه نجمه أتاكِ يحمل السماء من أجلك
وانا أطلبُ رؤيته ويحملني الليل على سواده لـ الشؤوم في غيابه
_في حضره والدكِ حقاً أنت أميره مدللة...
وفي غيابه أنت فتاه بائسة جداً

الأربعاء، 25 يناير 2017

أنصاف اشياء.

كأنصاف الاشياء كلها
نصف شخص
نصف هدوء يُقابله ضجر
نصف شعور , وكأشباهُ ابتسامه لكنها مُنطفأه خافته
ككل الأشياء التي تقف بالمنتصف كـ الزمن الذي ينتهي عندما لا يجب أن ينتهي
كـ الليل الذي نصفه حبيبٌ غافل تكتب له ألاف الرسائل لكي لا تصله !
أنصافُ أشياء مُرهقة , كدمعه عالقه بـ اهداب العين لاهي التي مضت بَـ حُرقتها وانتهت ولا هي التي اختبأت ولمْ تُرى
بل ضلت فاضحه كأنها تكشف عن الطوفان الذي بداخلي
نصفُ شعور لم يمتْ
نصفُ حب لم يُولد بعد
وطرقات كثير انتهت حيثُ كان مُنتصفها
ضلت طريقاً
مضتْ شبه ميته
شبه خاويه , شبه مُنطفأه
ينظر العالم ليستندونَ على كتفها الحزين
المُنهك بينما تخبأ وجهها حين حزنها بيدها
تنطفأ تعود ,يخفتُ بريقها يُبهت لمعانها لا أحد يعلم بذلك , خلقت وحيده بين انصاف وأشباهُ اشياء ..

الاثنين، 23 يناير 2017

قلبي الذي لم ينحني يوماً

في المره الأولى : بكيت لأنني أحببتك ولم تصدقين ذلكٔ
وفي المره الثانية : بكيت لأني سأفتقدكِ
والمره الثالثة : لأني لا أُريد وداعكِ
والرابعه : كانت لأنني أوجعتكِ
والخامسة والسادسة وإلى الذي لا يُحصى لأنني اشتعل غيره بداخلي , وكنتُ تتجاهلين ذلك
انهكني البكاء حينها كثيراً
أتتذكرين المرات الكثيرة التي قابلتك فيها بـ ابتسامه باردة
قضيتُ ليلتها انتحب وابكي
كيف غرقتُ في تفاصيلك هكذا ؟
كيف أحببتك بهذا العمق ؟
لله درَّ عينيك التي أصابتني
لله درُّ ابتسامتك التي اختطفتني إليك ..
لله درك , قلبي الذي لم ينحني يوماً انحنى إليك

السبت، 21 يناير 2017

وحيده ..

وحيده لكن بشكل يليق بي , احتفظ في وحدتي ببعض صورك وتسجلات صوتك ومحادثاتك
اُسلي بها ليلي الطويل , الليل الذي يجلب معه كل مخاوفي التافهَ
صوت الشاحنات الكبيرة والكلاب التي وكأنها تنبح في اركان غُرفتي
وصراخ شُبان الحي وضحكاتهم العالية
انتظركْ كل ليلة في أمل مجيئك إليَّ واحتضانك لي انتظر كل ليلة حتى يغزو النوم عيني دون أن أشعر
قاومت النعاس حتى لم استطيع المقاومه أكثر
شربتُ كوؤساً من المُنبهات لكنها لم تجدي نفعاً
نمتُ بين صورك واستيقظتُ أرددُ اسمك
بقدر ماذا أحبك ؟ أجهل هذا القدر أعلم أن الكون لا يتسع له
وتراودني فكره خطفك بعيداً عن هذا العالم سئمت أن  ارى الكثير وكأنه يُشاركني فيك ..

الجمعة، 13 يناير 2017

اخبرها

تسألني كيف كان الليل الطويل ؟
كيف مضت السنين ؟
وقلبي كيف اعتاد المسكين ؟؟
ظنتْ أنني سأعيش حزين
اهجر العالم والعالمين
واشتكي لليل بالدمع الانين
ظنتْ أنها انتصرت حينما كانت من الراحلين !
تشاءُ أن تأتي متى ما شاء قلبها وشعر بالحنين
وحين تجدُ في غيري آمانُها تعود من الغائبين
من أخبرها أنني في رحيلها انا من الهالكين
كان الله في عونها فـ انها ظنتْ ظنُّ الأثمين
انا ولدتُ بلا حب  والحب لا يجري
في قلبي والوتين
ولا أعرفُ قيسٌ وليلى ولستُ من العاشقين
اخبروها لعلها تعلم أنه اليقين
حُبها لم يزرعُ بي ورداً ولم يكن لـ ورود قلبي من القاطفين

مختلفْ جداً

لستُ متزنه لكنني لن أقع
وماذا يعني الانهيار أن أرقص بـ أطراف قدمي على حافة الهوايه وانا ابتسم ؟
ربما
لستُ جيدة لكنني لست بقدر السوء الذي تتوقعه
لنكنْ أكثرُ صراحه
اتفق معك على جنوني
وأنانيتي ومدى الكبرياء الذي يجعل من مقدمة رأسي شيباً
لكنني بـ مقابل كل هذا انا أمكَ التي تخضع لـ طلباتك الطفولية العابرة
وتستمر في مُداعبتك حتى تغطُ في نومك !
قد أصبحتُ عجوزاً بما فيه
الكفاية وبلغت من العمر أقصاه وانا التي تخشى الهرم
والاستناد على عُكاز لا يتذمر ابداً ، كـ يد صديقٍ كاذب أو قلبٍ وعدني بـ البقاء ثم رحلْ
كنتُ أخشى أن يمضي عُمري ثم يحتفل بي الموتَ يوماً
في أعياد الميلادْ يفرح الجميع إلا انا انغلق على نفسي
وأعد سنوات عُمري الفائتة ثم اتحسر !
حقاً ربما أكنْ مجنونة كما يعتقد الجميع
ولكن .... أنت ياحبيبي
كنتُ أظنكَ مختلف !!
ظننتكَ ستسمع لي بـ صمت
وتغني لي قبل النوم
وتُجاري جنوني
وتبتسم لتفاهة أفعالي
ولا تأبه لـ تصرفاتي اللاوعية
وتُعاقبني بـ احتضانك لي
جلَّ مافي الأمر ظنَنْتُنا عائلة واحده انا أمك وحبيبتك وأنت أبي وحبيبي
لكن في واقع الأمر أن كل الرجال الحمقى واعتذر بذلك ... هم لا يُشبهون أبي
أبي مختلف جداً ، كأنه نور الجنه
لا أحد يشبهه

السبت، 7 يناير 2017

أين يعيش أسعد الناس ؟

اين يعيشُ أسعد الناس ؟

يعيش ! 
قُبالَ وجْهها الحسن امام عينيها الفاتنة
يشتمُ رائحة عطرها كل ثانية
لا يمضي تاركاً لعيناه النظر لـ سواها؟
أيهم أسعد
هو الذي ابتدأ صباحهُ بصوتها وانتهى يومهُ بصوتها
أيهم أسعد الناس
هم الذي أحسدهم كل برهة اتذكر فيها كيفَ أمضيت الوقت معها
هم الذين أتمنى لو أنني هم
لو أنني فراغُها
هاتِفها ولا بأس لو أنني حائط غُرفتها
ليكنْ عزيزي القاريء ... ابتسم بسخريه على امنياتي
اهزءْ من احلامي التي تبدوا مستحيلة
لا يهم
كل مايَهُمني أنه يروق لي فعل هذا
اقصد أن أحبها كل يوم أكثر
ان أتمنى أنني كل من حولها
حتى اسخف الاشياء
وبالمناسبة صباح الخير لها ولعينيها البعيدة
صباحٌ يٌشبة مامضى قبلَ اعوامٍ وربما عام ولشدة ما أصابني من فقدٍ ظننتها أعوام