الثلاثاء، 25 أبريل 2017

تحارب تقدمْ سنها

تستيقظ في اليوم التالي وفي الواقع أنت لم تنام غالباً إلا بضعُ دقائق
تقنع هذا العقل المشوش بأنك نائمٌ منذ مدة طويلة
تسع ساعاتٍ او ثمان أو ربما أكثر تحمل اثقالك التي احنتْ ظهرك وتغادرُ سريرك الذي في طياتِ فراشهِ أسرارٍ كثيره تبدأُ يومٌ جديد من هذا العناء الذيذ
تحملُ روحك خيالاتٌ كثيره , كثيره جداً بداخلها
_ صباح الخير أيها العالم المُشرق وخيري عالمي الذي بداخلي
وصباح الخير ياشمس عالمهم وصباحُ خيري قمري الذي لا يأفل مع نور الصباح بلْ يبقى قابعاً في سمائي
يمشي خلفي  عندما أسيرُ لوحدي ولا يتركني لأن الشمس همتْ بالإشراق ولأنني ايضا لا ألتفت لها أو لنورها
سددتْ ثقوبك بهُراء السجائر رغم أناقتك ولكن رائِحَتُها تفسدك جداً
أنت جيد جيداً رغم حماقتك فعلاً
أنت ضدانٌ في شخص
وعالمان في كونٌ واحد
أُعدتُ أن أرى فيك ماتخفيه عينك
اثار بكاؤك بالأمس
وصراعاتك الداخليه

* أغلقت دفترها ولم تكمل
كأنها ملتْ الكتابه , ملتْ الانتظار
ملتْ اشياءٌ كثيره
لطالما تمنت أن يحدث في هذا الكونْ أمرٌ خارق يجعلها تتحقق
احتست قهوتها المُره التي تجد في مرارتها انتصار
وأخذت تتأمل كيف أفسد الشيب شعر رأسها
كيف أفسد الكثير من السهر عيناها عاث فساداً
هذا العالم بجمالها
اليوم لم تعد تحارب مساحيق التجميل بعدما كانت تفعل
هي اليوم تحتاجها لتحارب تجاعيد وجهها الهالات الكبير أسفل عينها
تقف  امام مرآتها بـ انكسار فـ بالأمس تتمنى ألا تكبر
واليوم هي تصارع تقدم سنها لوحدها
لا تجد سوى الكثير من الأوراق في غرفتها وبضع مساحيق تجميل والقليل من الشموغ المُعدمه
اليوم تحارب الكبرْ فقط
شبححها في الصغر
عادت لمكانها وأمسكت قلمها
لتكمل صراعاتها في الحياه .

لو تظاهرنا .

لو تظاهرنا بأن الكلام لايخترق  قلوبنا بعضه
وأن الشوق لايؤذي أروحنا كُله
وأنّ ذلك الورد الذي صنعناه لا يُدمي أيادينا شوكه
وأن النظره لا تتبعها الدمعه
وأن الأغنية لا تلحق بها الذكرى
وحديثُ أعيننا لا يخْرسها
الصمت وفوات أوانه
لو تظاهرنا أننا بخيرٌ رغم شروخ أعماقنا
وتمزق بعضاً من كلنا , وكُلنا ممزق لا بعضنا
لو تهادينا الحُب وأهدينا حديثنا المُخبأ وافصحنا به
لو تركنا الكبرياء واختلاس النظر
وعدم الإقتراب
لو تبادلنا الأغنيات في حين إنتهاء الكلام
والأشعار في حين عجزه
لو حملنا القلوب بـ أَكفٍ حذره ماتظاهرنا وكنا في الحقيقة بخيرٍ مُبتهجين
ومن نحب بقربنا لا نضيع لأنهم راحلين
ولا نبكي الشوق والإنتظار المرير
لو أننا تركنا الكبرياء
وخوف الإفصاح
لو تركنا شوك الكلام
وبعض رصاصهُ بل كُله .

الأحد، 16 أبريل 2017

لا تدعني وحيداً

* هناك شعور  تعجز عن وصفه سوى أنه مزيجٌ من السعادة والنور الذي يحيط بك شخصٌ واحد سلمتُ له كل عوالمك وأعماقك ومابداخلك
لكن تراودكَ افكارٌ سيئة لرحيلة بطريقة مفاجأه تجعلك تقع باكياً لخيال فقط
تلك رسالة عميقة لعلها تصل لأحدهم
" لا تدعني وحيداً "

وكأن عينيك تُقتلعُ من مكانها
ويُحشر هذا الكون في حُنحرتك
ياصديقي عندما ينام العالم استيقظُ
انا
اشبه أطياف الليل المُخيفة
أأحَدثكَ بسر أصبحت أخشى النظر في المِرآه
الهالات السوداء تتكاثر بشكلٍ جنوني حول عيناي المُقتلعه
يظنُ الجميع أنه يدرك ما بِـ أعماقي وهم لم يبصرونني يوماً
لا أعلمُ لمَ أبقى مُستيقظاً كل هذا الوقت
ولا أعلم مالذي يجعلني أبكي الآن
كأن أحدهم يلامس خدي ويمسح دمعي لكن في الحقيقة لا أحد
انا وحيد كالعاده
لا يُحيط بي سوى هالاتٌ من الأفكار السوداءْ
اخشى رحيلك يوماً
اخشى ذلك اليوم كثيراً
ياصديقي فقدتُ الكثير الكثير الذين كانو بمثابة عالم
وليس لي قُدرة على فقدك
تركت في سبيل حُبك الكثيرون , نعتوني بالمجنون الخائن
ووعدوني بتركك لي
لم اسمع لهم يوماً ولا أصدق حديثهم ابداً
لكن تزورني تلك الأفكار المؤذية لقلبي
هل ستتركني يوماً اواجه العالم وحيداً ؟
ان أقف بنصف جسد وقلب وأن انظر إلى الأشياء بطريقة لا أرى إلا نِصفها
أنت لست مُجرد صديق في الواقع انت نصفي الآخر
أنت حبيبي الذي بذلت كل سُبلِ الوصال إليه
أخبرته أسراري التي كبرتْ معي ولم يشاركني سواه
هل هو عارٌ عليَّا أن أبكي بهذه الشدة ويخنقني البكاء
لأنني أخشى فقدك ام هو أمرٌ يَسْتحق الخوف منه
ينتابني هذا الخوف كل ليلة
بل هو يعيش بداخلي , بشكل يحدث دماراً عميقاً 
أتمنى لو أنامُ لليلة واحده دون أن يشتغل هذا العقل الفاسد وينهكني البكاء
أتمنى لو أنامُ بسلام دون مضايقات الأحلام لي
اتمنى هذا كثيراً
مضى الكثير من الوقت الكثير عن ذلك النوم الذي لم يسبقه تفكير او بكاء
لم يسبقة انهيارُ عالم بالداخل
والاستيقاظُ بعيونٍ ذابلة ارهقها البكاء !
أتوسل إليك لا تتركيني وحيداً بعدما اخذت بيدي من بين كل الأنام
وشغلت فكري وجعلتُ منك  كل الأمنيات والأحلام

السبت، 15 أبريل 2017

صديقي !

صديقي يكسر أضلعي ليعيد بناء نفسه المحطمه
يخترق قلبي باحثاً عن النور وانا أساعده
أجمع ظلام روحه في داخلي لأترك نوري له
أقاوم كسوره لي وابتسم
_ خذْ ياصديقي مني ماتحتاج اصنع نفسك الحزينه خذ فرحي وبادلني حُزنك
وحينما أشرق نور صديقي مجدداً
تركني حُطاماً كأنني لم أهدم لبناءه  
تركني كـ شكراً لي لأنني قاومت ألم ليالٍ كثير في ظلْ أن ينعم بالراحه
ولا يدرك كم مره راقبته ووضعت في طريقة كل الصدف السعيده , الصدف الذي أسماها هو
ولم يدرك أنني سببها !

كيف تبصرك الأشياء في داخلي !

كيف تُبصر الأشياء عمقك في داخلي
وكيف يراك العالم في عيني
حتى أصبحوا يحدثونني مؤخراً كيف أشبهك
وكيف أصبحتُ نسخةً منك في مكانٍ آخر
كل شي إلا غيرتي مازالت هي
وغضبي هو ايضاً لم يتغير
وكيف اقسوا على نفسي  عقاباً لأفعالك
وكيف تجرني نفسي كارهةً لإغضابك في حين أنك لم تنتبه لأمرٍ منك خدشَ قلبي
أتعلم , تسوء حالتي مرارً كثيره
ينتابني حديثٌ مؤخراً أخشى أن أحدثكَ به
وإني لأخافه كثيراً
وادعو أن تستيقظ الآن
هاتفي في كل مره في الساعه الثانية يأمرني بـ الاتصال بك
كنوعٍ من شعوري بالأمن
ولكن هاتفك يخذلني  إما مُغلقاً أو مشغولاً كـ عادته وعليا معاودة الإتصالُ به
وكأنه يقول ياسيدتي احترقي غيره
لا تسألني حينما اُسيء لي في أمراً لأني آخشى أن أُسيء لك
ونفسي ربما تتعلم
لذا انا أفعل ذلك
اعتذر

ويمضي الليل .

ويمضي الليل
متأملاً لـ صوره
وأجدك في سطر
أغنيه
واسهو بك
استعيذ بالله منك
اغتسل من ذنب حبك ليلاً
لأعود لخطيئتي صُبحاً
لله درّ عينيك التي أغوتني
ما أبصرت غيرها وغيرها لم يُربكني
كيف تُهت بك
وأتيتكُ بحبي صادقة كصلاة الخائفين
ودعوة طفل لا يفقه بعض حروفها حتى  .

السبت، 1 أبريل 2017

وانا من طين

وانا من طين
يكسرني حنين
ويجبر بخاطري
قُبلة جبين
انا شخص في غيابه
حزين
تقسي عليَّ السنين
اشبه الطفل اليتيم
اركض على رصيف
الذكريات بـ انين
لو نلتقي صدفة ؟
ولو لي ع الزمن سُلطه
نرجع لأول لقى
اول نظره تلاها شعور
الحب
لأول شارع جمعنا
وكيف كنا نشرب القهوه
سابحين غارقين في بعض
كنت اتأملك واذكر اني كنت أردد
سبحان العالمين
خلق في السما قمر
وخلق لي على الأرض نوره ويقين
اجبر في خاطري المسكين
لو نلتقي أغراب
بسمه , وعابرين
ناسين , من الذكرى متجردين .

اصدق كذبه

* في آبريل نكذب بـ أصدق مالدينا .

ضدان لا يجتمعان
طريقان متعاكسان
كل الأشياء نختلف فيها
بطريقة نتمسك فيها بـ اختلافاتك
بكمٍ هائلْ من العناد وصلابة رأيُنا
ونتفق أن أصدق كذبه نطلقها انا وأنت في آبريل
نلتقي في صباح أيامه تردد بلهفه اشتاق ولا تكملها حتى تترنح ضاحكاً قائلا كذبت آبريل
ولو أن حياتي كلها شهر آبريل أصدق كذباتنا
اتذكر  المره التي رن فيها هاتفك في منتصف الليل ورفعته بغضب : من المتصل في هذا الوقت
الا يعقل أن نحظى ببعض الخصوصية في النوم ؟
وجائك صوتي المرتجف باكيه على الطرف الآخر : انا خائفة !
كأني أرى ملامحك الآن
كيف اتسعت عينيك واعتدلت جالساً متوترا  : مابك ؟
اتذكر حينها حينما اصطنعت ضحكة زائفة وقلت لك كذبة من كذبات آبريل واغلقت بسرعه !
اتعلم أنني انهرت حينها
ولعنت صدقي في جوف كذبي
جميعنا نكذب بـ أصدق مالدينا
انا وأنت
رغم اختلافاتنا كنا نجيد حديث العيون !
وكيف نكذب بكل بصدق
وها قد جاء آبريل أين أنت لنكذب بصدق
وندعي الكذب ونتغطرس بكبرياؤنا ونموت صمتاً على أن لا نتحدث
اين أنت ياصاحب الكبرياء الذي لا يُهزم
والقلب الذي لا يعترف بالحب ابداً