١٢\١٠
لا أعلم حينها أكانت الشمسُ على وشك البزوغ أمْ أنها بازغة
أكان النور مُشرق أم الظلامُ مُسدل على السماء
لكنني أعلم أن الكون كان ينتظر قدومك
عائلتُك الصغيره تنتظر حضورك
وفي مكانٍ ما كان ينتظرك قلبْ
وقدَر جعلكُ صدفةً له
في مثل هذا اليوم أنت اتيتِ
خرجتَ طفلة بحجم صغيرٍ جداً
لكنك كُنت قادرة على اسرِ قلوب عائلتك
كنتُ حينها أبلغ من العمر عامين فقط عامين!!
حينما أبصرتْ عينيك مُتسع الدنيا بعد ضيقِ رحمِ أمك
كان بيني وبينك أحلامٌ كثيره
شوارعٌ واصدقاء ، وعالم لا يُقودك لي ابداً
كُنت بعيده جداً
كبرتُ وكبرُ كبريائك الذي لا تتنازلين عنه ابداً
كُنت طفله في مثل هذا اليوم قبل ثمانية عشر عاماً
واليوم أنت لا تَكبرين في هذا العالم أنتِ تَكْبُرين في قلبي
يتضخم حُبك بالثواني والدقائق والساعات ليس فقط الأيام والسنوات
لا تتوقفين عن التضخم في قلبي
لم يكن قدومك لهذا العالم عاديٌّ جداً
كان قدومك جزءاً من قدري وحظي
كنت أنت هالة الضوء الذي أحلم بها تحتضنني
كنتِ أنت النجمة التي أحدقُ في السماء طويلاً
متأملتها
كان قدومك الحب الذي اشعر به في داخلي
لم تكوني كائن صغيرٌ في هذا الكون وحسب
بل أنت كونٌ وعالمٌ في عمقي
إليكِ :
كوني بخيرْ دائماً
اعتني بنفسك , كوني قويه كما يجب لا ماتُظهرينه فقط
اختاري اصدقاؤكِ بعناية وتذكري أنني صديقتك الأولى لو أنني أتيتُ في وقتٍ متأخر وسَبقني قبلة الكثير
لا تتنازلي عن كونك حبٌ عميقْ في داخلي أبداً
اشتري راحتكُ دائماً
لو كان ثمنها فقدان الجميع
أَحبي نفسك
ونفسكِ في المقام الأول
تذكري جيداً أن قلبكُ في عناية الله ثم في عنايتي
كوني كما أنتي وكما تردين
ثمَّ بعد هذا لتكوني دائماً على وعي أنكَ قَدرٌ عظيم في حياة أحدهم !
الأحد، 18 يونيو 2017
لأن حضورك لم يكنْ عادياً
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق