الاثنين، 23 أبريل 2018

المرأة السعودية

زحف الإشراق على أطراف الظلام ونمى النور في زواياه وأشرقت الآمال من قلب اليأس والمجد توجَ سرمدياً على رأس المرأة السعودية التي جاهدت في ظلٍ انبثاقة هذا التقدم والنمو
كنتُ انا هنا وهنَّ نهتف مقدمين آسمى ما نملك وأفضل ما لدينا حتى يتوهج العالم
نصفُ المتجمع نحنُ
الأيادي التي حملتْ اطفالاً صِغاراً كانو
ليصبحوا اليوم جنودٌ تذود عن الوطن كل  مكروه مقدمةً أرواحها واهبةً حياتها لهُ
ومنهم من شيدَ البنيان وارتقى بالعمران وآخرون صنعوا حتى ما لم يكن في الحسبان
تُرى من نكون غير أننا نساء ؟
امرأةٌ سعودية
ساهمت بكل ما تملك لها في كل بقعة باع
مددنا ايادي العونَ بسخاء
وزرعنا الود في قلب أطفالنا الكُرماء
جدارنْ المدارس تشهد لنا
وأيضاً مطابخ منزلنا تظهر فيها نقاء ولطف صنعتنا
لنا همة وقوة
ذلك الضلع الأعوج التي خلقت منه
قومَ بنيان وشيد رجال وأنتج اقوياء
وله في كل اعواج طريقاً يقومهَ به
ويصنع من ذات الكسور جمال ويجبر منها مالم تجبر

السبت، 14 أبريل 2018

أمي الحبيبة

كانت لا تخترق داخلي
لا تصل لي أبداً
لكنها نور
نورٌ يشرق من أطرافي
يتلبس خلايا قلبي أوردتي حتى
يتوهج من بين الظلام الذي يغطي المساحةُ الواقعه أسفل عيني
كانت تجعل من الشقوق زهورْ ممتدة لداخلي
من الحطام تحيُ الرميم المتبقي مني
تعيد لي البهجة التي انا بحاجتها
كانت تبقى الليلة مستيقظة
حينما ينهكُ الحزن روحي
و تبقي أكلي المفضل بجانبي لفترة طويلة حينما اعتزل الطعام لغضبي
وحينما يَفسدْ ويحيطه العفن تحضر لي غيره رغبةً منها في أخذ القليل منه وخوفاً عليا من حماقتي تلك
تفعلْ ما بوسعها جاهدة في جعلي سعيدة
تحيطني بالدعاء في آواخر الليل
تحفني دموع الرحمة من عينيها حينما تشعر بحاجتي لها
إنها لا تدعني وحيده رغم تقدمي في العمر
مازالت تصنع لي فطيرة الجنن كل صباح بحبْ
وتضع لي عصيري المفضل معها
رغم علمها التام أن هناك الكثير من (المطاعم وغيرها ) لكنها تخشى عليا من الجوع
من أن أشعر بالجوع ولا يكون لديَّ الوقت الكافي لشراء
إن لا أحد يستطيع الإهتمامُ بي كما تفعل هي !!