السبت، 14 أبريل 2018

أمي الحبيبة

كانت لا تخترق داخلي
لا تصل لي أبداً
لكنها نور
نورٌ يشرق من أطرافي
يتلبس خلايا قلبي أوردتي حتى
يتوهج من بين الظلام الذي يغطي المساحةُ الواقعه أسفل عيني
كانت تجعل من الشقوق زهورْ ممتدة لداخلي
من الحطام تحيُ الرميم المتبقي مني
تعيد لي البهجة التي انا بحاجتها
كانت تبقى الليلة مستيقظة
حينما ينهكُ الحزن روحي
و تبقي أكلي المفضل بجانبي لفترة طويلة حينما اعتزل الطعام لغضبي
وحينما يَفسدْ ويحيطه العفن تحضر لي غيره رغبةً منها في أخذ القليل منه وخوفاً عليا من حماقتي تلك
تفعلْ ما بوسعها جاهدة في جعلي سعيدة
تحيطني بالدعاء في آواخر الليل
تحفني دموع الرحمة من عينيها حينما تشعر بحاجتي لها
إنها لا تدعني وحيده رغم تقدمي في العمر
مازالت تصنع لي فطيرة الجنن كل صباح بحبْ
وتضع لي عصيري المفضل معها
رغم علمها التام أن هناك الكثير من (المطاعم وغيرها ) لكنها تخشى عليا من الجوع
من أن أشعر بالجوع ولا يكون لديَّ الوقت الكافي لشراء
إن لا أحد يستطيع الإهتمامُ بي كما تفعل هي !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق