السبت، 28 مارس 2020

في روايةٍ ما .


دائماً الكتابه وسيلتي الوحيدة لتعبير عن ما يجول في خاطري
بين شغب الحياة التي تنمو في داخلي وصلابة الأيام  التي تداعب أطراف يدي الخشنة جِداً رغم ترطيبي الدائم لها 
كان الصمت هو كل قُوتي في اليوم 
أنسى صوتي أحياناً كثيرة ، فأنا وبطريقة ما ألجأ لأن تأكل الأيام الأحرف التي بداخلي على أن أقولها يوماً 
لديّ أذنين وثالثه في قلبي 
وعينين واخرى في قلبي ، وكل ما يحوي قلبي يبدو أكثر عظماً على مافي الخارج 
اعتاد الجميع أن يُفسر هدوئي بالرزانة ! 
وصمتي بالحكمة ، وسمت الضجر التي تعلو ملامحي بإستمرار بالهيبة ! 
لقد كان للعالم تفسير مُختلف عن حقيقتي ! 
لا أعلم هل أبدو كأحجبة مثلاً أو لغزٌ ما ! 
كل شيء كان يثير السكون في خارجي والضجيج في داخلي 
آمنت أنني والوحدة عُملة لوجهٍ واحد 
أجلس بقرب نافذتي دائماً أحمل كتاباً أو مذاكراتي التي أخاف أن أنسى يومي فأهب مسرعة لتدوين كل شيء 
وكأن لكل شيء أهمية عظمى في حياتي 
لقد تعلمت الكثير مؤخراً حتى وجدتني أجيد تفسير النظرات والكلمات ولغة الجسد وحتى التمتمة 
وأستطيع تميز أصوات العصافير وبدقة 
لقد نموت على طرف نافذة غُرفتي شجرة 
وأورثت رُوحي على أوراق مدونتي اليومية 
وأصبحت جزءاً من كُتب مكتبتي 
لا أعلم لكني أبقى مثل شيء متأصل في الأشياء التي أُحبها ! 
كُنت أصنع منها قصص لا متناهيه في داخلي لقد عشت كل حياتي في رأسي الحياة التي أريدها المختلفة جملةً وتفصيلاً 
عن حقيقة حياتي الآن 
وفي رواية أخرى من الروايات التي ينسجها خيالي 
انا حبيبة رجلٌ قاريء اعتاد أن يقص القصص لي 
ويحكي الشعر برقة مُهيبة 
لكن الأمر هُنا بدى مناقض تماماً 
لحقيقة كوني مُتزوجة برجل لا يقرأ حرفاً وحداً 
هذا الكم الهائل من خيالي كل ليلة سبب لتقلصي ونحولي وذبول وجهي ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق