الخميس، 2 يناير 2020

فلتطمئئن روحك المنهكة.


إن على المرء أن يستعيد قوته ونشاطه دائما ان لا يسمح لأمور الحياة أن تأخذ من طاقته التي يملكها او في الأصح أن يتعلم دائما شحن هذه الطاقة واستعادة حبه للحياة وشغفة

تواجهنا الكثير من الصعوبات والأزمات بلا شك فلقد قال الله الكريم (ولقد خلقنا الإنسان في كبد ) نحن مخلوقين لمواجهة مثل تلك الأمور المحزنة والمثبطة لعزائمنا لكن علينا أن نشد حبل الصلة بيننا وبين الله حتى نكمل سيرنا في الحياة حتى نمضي أقوياء فلا قوة بلا الله ولا قدرة لنا بلا الخالق المتكفل بنا في هذه الحياة

لذا علينا أن نرضى بما كتب لنا وأن نؤمن دائما بأن ما لنا كان وسيكون وسنأخذه وما لغيرنا لن يأتينا ولن نأخذه لو بذلنا له كل ما بذلنا في سبيل الوصول إليه

علينا أن ندرك

إن علينا التأقلم مع كل محدثات الحياة

أن لا نسمح لما يجري من حولنا في سلب طاقاتنا للعيش أو سلب منا الشغف

علينا دائما أن نبذل قصارى جهدنا في تخطي الصعوبات الأزمات التمسك بالشغف بالعطاء حتى في أفقر حالاتنا فالعطاء يعلمنا

العطاء يصنعنا ويربينا،من هنا من هذا المنطلق يجب أن نمضي في الحياة على نهج قوي سليم

أن لا تربكنا مواقف وأمور حياتية في الحقيقة هي حصلت وكانت ستحصل بل هي أقدارنا وطريقنا

علينا أن نتعلم كيف نعيش مع ألامنا ومشاكلنا مع رفضنا وقبلونا نحن لا نملك حقيقة التغير في كل شيء لكن نملك قدرة التعايش مع كل شيء

نستطيع أن نتعايش مع ألم الفقد رغم شعورنا به

نستطيع أن نمضي في الحياة ونحن نشعر بضغطها المستمر علينا

خلقنا والتكيف صفه من صفاتنا !

كل ماعلينا فعله هو أن نسمح له بأن يمر من خلالنا دائما أن لا نقف عاجزين مانعين أنفسنا منه

ففي نهاية الأمر هذا العالم لن يتوقف لمجرد أنك فقدت شغفك أو حلمك أو عدم مقدرتك على التعايش مع ما أصابك

العالم لن يحمل على عاتقة أحزانك أبدا

بل سيمضي ربما فوق رقبتك إن تركت نفسك في القاع دون أن تحاول الوقوف مجددا

احزن اصرخ اغضب اختفي عن كل ماحولك اعط الحزن والمصائب حقها في الحياة لكن لا تجعلها تسيطر عليك أبدأ

لا تفقد شغفك أبدا

لا تعلق أحلامك على باب أحدهم ولا تترك أيامك تمضي لأنك حزين وحسب

انهض كلما شعرت أنك لا تستطيع
كن أقوى وتذكر أنك هنا في هذا الأمر وفيما وصلت إليه الآن بقدر الله لك ولم توضع أبدا في مكان لا يليق بك الله يدرك مدى وحقيقة ضعفك وانهاك روحك وهذا يكفي لأن تطمئن روحك المنهكة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق