الأربعاء، 1 يناير 2020

الحرية

في الآونة الأخيرة ترددت على مسامعنا لفظة (حرية ) حرية الفكر والاختيار وحرية النقد والقبول والرفض الحرية في الحقيقة مبدأ من المبادئ التي يحتاجها الفرد للعيش في الحياة بطريقة سوية تمكنه من التعبير عن رأيه في الوسط المجتمعي الإنساني بل هي مطلب الإنسان منذ الصغر لكن الأمر الذي لا يبدو سويا هو ما يحدث في الآونة الأخيرة تحت مسمى وشعار الحرية فقد تلوث هذا المبدأ والمفهوم بالكثير من الأمور التي تقود الإنسان والمجتمع إلى ما لا يحمد عقباه فالدين الإسلامي لا يرفض الحرية لكن ما يرفضه هو الحرية التي لا منهج لها ولا قالب حقيقي يشكلها فلقد جعل لنا الله في القرآن الكريم وسنة نبيه مرجع في جميع أمور حياتانا ومعاملاتنا في الحياة وما خرج عن هذين المنهجين فلن يكن سويا أبدا لهذا نحن لا نرفض الحرية بأي شكل من الأشكال لكن نرفض الهمج الذي جاء متلبسا بالفساد والخراب تحت مسمى الحرية نرفض اعتناق أفكار وقيم لا تمثل الإسلام والمسلمين نرفض اعتناق أفكار لا تخدم ديننا أولا ولا تخدم الجنس البشري أبدا لهذا يجب على كل فرد العودة للمفهوم الصحيح السليم للحرية وعدم اتباع كل ما كان تحت هذا المسمى ظنا منه أنها الحرية التي جاء بها الإسلام وكذلك التحرر من القيود والأفكار الغير سوية لا يعني التحرر من الإسلام ورفض كل ماجاء في ظل دائرة الحرية الحرية لا يعني فصخ القيم والمبادئ الإسلامية وإصباغ ديننا بصبغة آخرى لا تمت له بصلة وهذا ما يحث الآن في ظل هذا التطور والتقدم الذي احتوى عل ماجاء مخالفا لشريعة الإسلامية والمنهجية النبوية حاجاتنا النفسية للحرية لا يعني اطلاقا انفصاخنا عن الإسلام أو الإنسانية والسير فقط خلف رغباتنا وشهواتنا الدنيوية أو اللاأخلاقية على الجميع الوعي والتوعي والتأني قبل اعتناق أي فكرة أو سلوك أو حتى تصرف تحت مسمى الحرية ! يجب على العالم الوعي والوعي لا يقتصر على اثنان أو ثلاثة بل على كافة المسلمين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق