الخميس، 4 فبراير 2016

في يوم ميلادي

في مثل هذا الصباح وبمثل هذا التاريخ ولدت
و أصبحت  اليوم بعمر الثامنة عشرة

كنت اودْ أن ينتصف الليل وانا أحدثها
لأصرخ بعد الخمس الدقائق الأولى من منتصف الليل وأخبرها بأنني أكملت تلك السنين وحبها وليد قلبي
كنتٌ أود اخبارها بما أصبحت عليه مؤخراً
رهبة فقدها التي أصبتُ بها
والحنين الذي حملني فوق ما أطيق

لن احتفل بمولدي ولن أقيم تُرهات الكثير
فقط كنت أريدها أن تعلم أن الخمس سنين معها هي الأجمل
هي الغيث السخيُّ على روحي وانا القاحلة إنْ لم تغثني بصوتها

أطلت فترةْ الإنتظار على سريري ممٌسكة الهاتف بيدي
شعرتُ بأن هناك شيءٌ ما على خدي تحسسته بيدي فكانت عيني تبكي
مسحت دمعي بأكفي وعدت انتظر الإتصال
مضت خمس دقائق
ثم عشر وانقضت خمسة عشر دقيقة
والهاتف ساكن كما هو

عيناي قاتلها النوم فغلبها
بينما قلبي كان مستيقظ بانتظار
لكن لم أشعر رغم إنني في انتظارها
نامت أعيني ولم آستيقظ إلا في تمام الساعة السادسة
بعد مُضي ست ساعات على بلوغي الثامنة عشرة من عمري
والهاتف مازال ساكن
ساكن كما هو لا أحد حاول الإتصال بي ولم أجب ولا أحد حاول أن يخبرني بأنه سعيدٌ معي
هي كانت دائماً تفعلُ ذلك كلّ سنه
والآن ... هي أين ياترى ؟
_لقد رحلت وأقسمت أن لا تعود 😔

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق