الجمعة، 4 أغسطس 2017

بداخل احدهم

هل شعرت يوماً انك بداخل احدهم حبيس سجين ؟
تصرخ كي تجدْ نفسك
تَهذي كثيراً تُطالب بك ولكن لاجدوى
أنت الآن بعيد جداً
عالق في مكانٍ ظننتَ أنك تنتمي له
تنظر من خلال عينيه
تتحدث بشفتيه ولسانه
دون أن تشعر اصبحت بداخله
أصبحت هو
من الصعب جداً
أنْ تُحبس بداخل أحدهم أن تظل في عمقه أن تكاد تختنق وتموت وهو لا يشعر رغم أنك بداخله 
أن تحترق لِتُضيء له
أن تركن حُزنك جانباً ليمتلأ قلبك بـ حزنه حينما يحتاج لذلك
دائماً وأبداً تُخبره أنك هُنا وأنه ليس وحيداً
لطالما جاهدتَ غضبك من أجله
شاركته وحدته حتى لا يبقى وحيداً
شاركته رغم أنك بعدم اكتفائه تشعر
كُدت أن تقتلع قلبك لأجله
دائماً أنت هُنا تُناضل من أجل أن لا تنطفأ ابتسامته
لكنه لا يراك ابداً
أنت فقط حبيس داخله
انت لست بخير بينما هو بخير
أنت حزين بينما لا يشعر بك
أنت تحتاج إليه بينما هو يرى احتياجك له ضعف
ويشعر انه قوي قوي جداً
يستطيع أن يتجاهل رسائلك يغلق هاتفه اثناء اتصالك
يتجاهلك ينساك اياماً كثيره بينما في داخلك أنت لا تستطيع نُسيانه
تجده أينما تذهب
وكأنك مُعاقب به
مُعاقب بطيفة الذي أصبحت تخشاه
لأنه يفقدك قواك يجعلك تنهارَ باكياً
عيناك تُهزم
صوتك يختنق بداخلك
والبُكاء وسيلتك ولكنه لا يُحرركَ منه

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق