احدهم يصف كيف بدا حاله بعد موت زوجته الحبيبة , في رسالة طويلة رغم معرفته أنها لن تصل إليها
بعد رحيلها بعام , عامٌ الحُزن ومازال الحُزن يسري في روحهِ حتى هذا اليوم
كتب تلك الرسالة بملأ أنينهُ
وبعد
اشرحي لي كيف كنتُ تشعرين وهذه الحياه تنفلتُ من يديك
مصيركُ الموت وانتهاء الحياه ولا فرق بيني وبينك إلا أنك ستغادرين الحياه أما أنا سأموت ألف مره لأعيشها مره أُخرى بعد رحيلك
كنتُ ألقي اللوم عليك , وكيف لك أن ترحلين تاركه كل الأشياء الجميلة التي صنعناها معاً
يديك كانت دافئة ثمَّ بدأ تبردْ شيئاً فشيئاً وكلما شعرتي أن هذا الأمر يربكني اشعلتي المدفأه وقلتِ: جسدي يُصبح بهذه البروده حتى نشعل المدفأه وتُغني لي
جسدي يحتاج لصوتك !
كلما أغمضتُ عيني لعلي أعتاد على رحيلك أجد صورتك مُعلقه بـ أهداب عيني بـ أطراف قلبي وصوتك في نهاية الصمتِ أجده
أنت جميلة رغم المرض الذي أصابك جميلة رغم إصفرار بشرتك وعينيك الذابلتين
لا أستطيع أن أتخيل ماذا فعل بك الظلام الآن ؟
الظلام الذي كُنت تخشينه كثيراً
لا يمكنني أن أتصور كيف كانت سنواتي معك سريعة جداً
كـ صرخة طفل وليد
الآن ...
انا وحيد , والجيران يظنون أنني مجنون ووالدتي تبكي حُزنا لحالي وشقيقي الأكبر يعتقد أنني اصبت بمرض نفسي !
فُقدانك حُزنٌ كبير لا يمكنني إحتمال ضوء الشمس الذي كنتُ تحبينه وترقصين تحته يحرقُني الآن
قهوتك السوداء رائحتها تهزمني وتجعلني أنهار كطفل صغير
اتذكرين المره المئة التي أهديتك فيها شجرة الصبار التي كانت تثيرك , وأشرتُ فيها إليكِ أن كيف لإمرأه بهذا القدر من الجمال والآناقة والطيبة
تُحب شجره مليئة بالأشواك وكان ردك كـ المعتاد _ انا متناقضه
لقدْ اخترنا اسماء أطفالنا
ووعدتكُ بالسفر بعد الانتهاء من العلاج
كنتُ سـ أَأْخذك إلي حيث الغيوم الكثيره إلي حيث تلتقي الشمسُ بالماء حين غروبها
لم أعتقد أن الخبيث هذا سيسرقُك مني
لقد عانيتِ كثيراً , وكيف كان "الكيماوي" يقتلع شعرك الجميل ويفسد رموش عينيك التي أحبها
انا آسف لم أستطيع انقاذك وانا الآن وحيدْ وحيدْ جداً
وأفتقدك بشده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق