إلى الله
اسمك المهيب وقدرتك العظيمة وعلمك الذي يسع كل شيء
اخشى أن لا تصل رسالتي كما أريد ولكني لا أخشى أنك لا تعلم وأنت الذي خلقت السموات والأرض ثم استويت إلى عرشك
إليكَ ياعزيزي المقتدر
اعلم جيداً أنك تدرك ما أودُ قوله لك وأنت من سخرني الآن حتى أكتب إليك وتشعر بمدى ارتجافي في تلك اللحظة وتسارع نبضات قلبي والدمع الذي يتسابق ببطئ لخارج أعيُني
تعلم أنني تعثرت في كتابة ببطئ فهل تكتب هكذا أما هكذا( ببطء )؟؟!
يالله شكراً لأنك إلهي وولدتُ من بين الملايين الذي لا يقرون بوجودك
أنني أكتب وأمسح الكثير أخبرك بما تعلمه أنت قبل أن أكتبه حتى
تعرف المرات التي أحاول فيها أن ابقى صامدة أرتب فوضى الحياة السيئة
وتعلم أنني في كل ليلة انظر فيها إلى السماء أتمنى أن أصبح نجمة
نجمة يالله تقبع في قلب السماء وربما تسترخي أعلى غيمة
يالله .. منذ صغري وانا أتمنى لو أنني أتذوق غيمة وهل طعمها تمام مثلما تذوقته في أحلامي
شكرا لك لأنك اخترتي لي والدايَ وحياتي
سخرت لي عصفورين أحببتهما جداً كنت أباهي بها كثيراً ثمَّ اليوم أمرتَ بالحرية لهما فسخر القدر كل الطرق المؤدية لذلك
انا حزينة لكن ماذا لو أمرت هذا الكون ان يسخر لي كل الطرق التي تجعلني أطير كعصافيري التي افتقدها الآن
انا أعلم أنك عادل عادل جداً
وعدلك لا يضاهيه عدل مخلوقاتك في الأرض
ممتنة لك بالكثير واخشى ان تكون غاضباً عليَّ الآن
اخشى ان يقودني الشيطان لنار
ان ترحب بي الخطايا يالله إنني أخشى كل هذا
يالله منذ إن كنت طفله احلم بمكتبة كبيرة من الكتب فهل ستتحقق أمنيتي ؟
هل ستأخذني يوماً إليك قبل عائلتي كما ادعو دائماً ؟
يالله ... هل سأكبر ويمضي بي هذا العمر وتتسلق التجاعيد وجهي
وينبثق الشيب من رأسي وأعود إلى أرذل العمر ؟
إنني أخشى تلك المرحلة كثير
أنت تعلم عن مخاوفي كثير والآلام التي تمسك قلبي بقبضةٍ قوية
هل الجميع عليه أن يتغير ؟
ان تدور الحياة بإستمرار ؟
ان يختلف الأصدقاء ، ويتعثر الأباء بالأمراض يوماً ؟
هل علينا أن نكبر فتصغر الأشياء بداخلنا ؟
نكبر يالله من الداخل وتتقلص الأشياء بداخلنا وهذا ما أخافه
اخاف أن أتغير ان تهرب الطفلة الصغيره التي بداخلي
ان تغادرني ، أشعر أنها هي من تجعلني سعيدة الآن
يالله أنت تدرك ما حال الحياة الآن وتعلم أين أنا والحديث الذي بداخلي الكثير الذي لا نهاية له والدموع التي سقتني فما رويت وما أزهرت بل أذبلت
يالله اجلعني طيرَ سلامْ ، ونجمة آمان ، و اول المغادرين من عائلتي اجلعني يالله نور قمر ومطر غيمة
السبت، 17 فبراير 2018
إلى عزيزي الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق