الثلاثاء، 20 فبراير 2018

من صغيرتي إليَّ انا

لا أخشى الأشياء بالقدر الذي يتحدث عنهُ من حولي وانا أفضل زواية غرفة على الإتساع افضل بقعة الظلام على ضوء الشمس
افقد تركيزي بشكل متكرر
تتردد الاستفهامات على لساني بطريقة قد تستفزك لكثرتها
قد أبحث عن الأشياء التي بحوزتي   !
استدير حولي كثيراً لأنني فقدت شيئاً لتوه كان بيدي وما زال في يدي ولكني لم اتنبه لذلك
عقلي كومة قش كبيتٍ لعصفور
صوتي كتلفاز هَرِمَ وتوقف عن العمل واصبح صريرة يملأ الصمت
في الحقيقة انا الصمت الذي فرض عليهِ الكلام الخرس
والحائط الذي بجانب محطة القطار وانا ذاتها الوردة التي رُميتْ في اللحظات الأخيرة
أخشى أنني أشخاصٌ في شخص نتحمل اعباء بعضنا البعض
صغيري يبكي لأنه بحاجة لقطه تشبهه
وصغيرتي تحلم أن تصبح نجمة في أحشاء السماء ودكتورتي هاهي تجلس بكوب قهوتها
لتحضر وصفة مريضها الذي لتو غادر الغرفة وكاتبتي على منضدتها اشعلت الشموع وأغلقت الأبواب لتغيرُ حروفها في كبدِ الورق
أما تلك المراهقة تهرب من الشيخوخة تحارب التجاعيد بتلك القناعات الطبيعية التي تستمر بوضعها كل ليلة
شعرها التي تخشى أن يتحول للأبيض اعتادت ان تخنقه بالحنا قبل أن يخنقهُ البياض !!
هل كان أحد يدرك كل ذلك ؟
وتفاصيل الجروح التي بيدها ماذا عنها ؟
وتلك العروق كادت أن تخترق جلدها لتصل للخارج هل كانت مختنقه ياترى ؟
هل كان الجميع أن ينظر لمزاجها المتقلب نبراتها المختلفة صوتها الصاخب احلامها السخيفة
وهل عليها ان تغوص في هذا العالم التافه كما تدعي كإبرة في كومة قش أم كنار أشتعلت فأكلت كل ماوجدت ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق