الخميس، 12 مايو 2016

الدموع اجابة

تحدق طويلاً
أطالت النظر أكثر مما ينبغى !!
بل مازالت محدقة لا تصغي ولا تسمع لـ أحد ... !
لاشيء تشعر به الآن ، سوى صمت يملأ المكان وهدوء يغشى كل شيء
وأنفاس لاهثة ودقات قلب متضاربة
كأن الموت تَغشاها !!
لولا ذلك القلب المتضرب والأنفاس المتسارعة
في ماذا ياترى تحدق ؟
ذلك النظر الذي أطالته فيما ياترى ؟
قليلاً حتى بدت ابتسامة على شفتيها ابتسامةٌ خافتة كبداية بزوغ الشمس في الصباح
باردة كانت وكأنها ترتجف لشدة البرد مالت بنفسها قليلاً واطلقت تنهيدة
ثم بصوتها الطفولي قالت : أخبريني بالله عليك من يسرق القلب ماجزاءه ممن سرقة ؟
كانت محدقة تنظر أليها تشبع النظر قبل الرحيل لأنها ستنام تلك العيون جائعة ذات يوم !
وأنفاسها المتسارعة كانت توحي بهول الغياب الذي سيسلبها من احبت
أمالت برأسها لتنحني في احضانها لعل قلبها يهدأ قبل الغياب
ولعل انهار دموعها تجف
فقد انهكت وجنتيها وآذت ملامحها
احكمت قبضتها على يديها ثم رفعت رأسها قليلاً
حتى التقت عينها بعيونها
اخفت حشرجة صوتها المخنوق ثم سألت سؤالها المعهود
ابعد الغياب ستحبيني ؟
أ بعد الرحيل ستظلين مقيدة بقيودي ؟
لا تطلبين التحرر منها ابدا !
أستُحبينني اليوم وأمس وبعد الأمس وحتى الممات !
اومأت برأسها فقط ثم انهالت دموعها تاركة لها الجواب !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق