أهربُ يوماً , من الجميع لتلك الورق للحروف لعلها تنجيني من حُزن رحيلك !
حتى هذا اليوم وانا مُظلمه يا أمي
كمجرةٍ هجرتها كواكبها
ككون فارغ موحش
كأشياء كثيره رُميت بعد تقديسٌ عظيم لها كتلك الدميه اللتي كانت لا تفارق سرير طفله ومن ثم كبرت لتركلها الآن أمام القمامه
الآن يا أمي اغرق حُزناً وأجفُ يأساً
لا أحد يدري !
حتى تلك الانتصارات الكبيره لا يفتخر بها احد
بل لايُنظر إليها حتى
كيف كبرت بهذا القدر المخيف ؟
وكيف رحلتِ أنت بهذه السرعه العجيبه ؟
حتى حينما أتذكر كيف كان ملامحك لا أستطيع
تخونني تلك الذاكره المليئه بك
طويلاً وقفتُ أمام المرآه أتفحص ملامحي
أأشبهك ؟
ألي عيناكِ؟
أو شفتيك أو حتى سواد شعري كان كسواد شعرك ؟
اغوص كثيراً بين تلك الأوراق البيضاء التي طالما كان هذا البياض يُعميني
أُكسر كثيراً حين لا يقودني شيءٌ إليك ؟
لاصوره تحفظ ملامحك
لا ملاحظة صوتيه مليئة بـ حبالك الصوتيه أنفاسك وشيئاً منك !
وربما رائحتك أيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق