الاثنين، 15 مايو 2017

رغبتك !

يُفسد قلبي حُبك لهذا العالم
وكيف أنت تنظر إليه ! 
وكيف تسترق النظر لمن فيه
ولطالما حاولتُ أن أكون لك عالمٌ
وكونٌ ومجرات
ولطالما سعيتُ لأن اصبحَ لك سماءٌ واسعه
وزهرٌ وشجر وحتى جماداتُ تجذبكَ ألوانها
وأوراق خريفٍ ساقطه شدك إليها كثرَتُها المهوله  
احسدُ تلك النجوم حينما تنظر إليها
اتمنى لو تختفي تماماً من أمامك
يُفسدني حبك هذا ويُرهقني كثيراً !
كيف لا أصبح لك عالمُ يكفيك عن هذا العالم ؟
أتدري , لم أبالي يوماً في أن أصبح حائط غرفتك
الذي تحدق فيه طويلاً  قبل نومك !
ولوكنتُ تلك الورده على نافذتك رغم ذبولها
وتجعد بتلاتها وانتهائها إلا أنك مازلتُ تحبها !
كل تلك الأشياءُ تصيبني بالجنون وانت ايضاً
حُبك او لنقلْ قلبك بحجم ماذا ؟
انا أقصد حُبك لا ينتهي
لا يتقلص ؟
أنت تُحب كل الأشياء والعالم وانا !
وانا دائماً الأخيره
حبكَ ماذا بقي لي منه
اذا كان هذا العالم اكبر مني كثيراً
وأنت تحبه ؟
رغبتك في الحب ثقبٌ لايتقلص ويتسع لكل الأشياءْ
انا وحدي لا أكفيك
وأنت لاتنظر إليَّ وترى محاولاتي الكثيره ؟
محاولاتي التي أتمنى لو أنها تُوقظك يوماً
من حبك لهذا العالم !
قُلتُ صديقان .. أردتُ مثل حبك لأصدقائِك فلم أجدُ ذلك !
قلت حبيبان .. فلم تقاسمني نصف شعورك مقابل الكم الهائل من مشاعري
قلتُ جمادات واشياءٌ ضئيلة الحجم عديمة الأهميه ولكنك لم تُحبني
وانا الآن أُغادر فقلبي بينما هو مُتسع لك
قلبك لايتسع لثقل حبي وانا
ينفذُ حبك على كل الأشياء وتأتيني خاويَ المشاعر  سأُصارع رغبتي في حبك حتى ينتهي
وأعودُ مجدداً لا أتمنى تفاهة الأشياء حولك
أعودُ مجدداً خاليةٌ منك !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق