كان الليلُ وحيداً بمايكفي ليسمع شتائمك
وانهياراتك
ومدى الكُره القابع في داخلك له
وكان بريئاً من كل ذلك رغم أن الكثير آمن بسوئه
وأنه صاحب الذكريات السيئة والقصص المُخيفة
كما لو أن اللحظه التي تغيب فيها الشمس تُعلن الدنيا عزائها ويحتد فيها الخوف ويطرق أبواب الجميع
في ذكرى أُعلن الحرب في سبيل نِسيانُها
وقصص تُتلى على مسامع الصغار فتبثُ الرعب في داخلهم يكذبونها ويرتجفون خوفاً من حقيقتها رغم أنها خُرافه لا أكثر تناقلتها أَلسن الجدات
لا يهمْ مدى صدقها يكفي أنها سيئة جداً في أذهان الأطفال
كأن ذلك الليل طفلٌ وليد حب ٌ أهمل فرمي أمام عتبة مسجد
او بالقرب من قُمامة
خوفك من الليل لأنك ستبقى وحيداً تُصارع حُزنك
يشبه خوف الليل منك حينما تنهال عليه بالكثير من الشتائم وتتمنى لو أنك تستطيع قتله
هو أيضاً يَكره ذلك السوء الذي هو عليه بل في الحقيقة مانسبتموه إليه .
الاثنين، 29 مايو 2017
الليل !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق