امرأةٌ شاخت ملامحها ، واستلقت التجاعيد على صفحات وجهها
ذات صباح التقت بها ، بلكنة الطفولة كانت تحدثها
ابنة العشرون عاما ، تداعب مسمعها كلمات أطفال السنه والسنتين ...!
أما لو رأيتها حين تتعرى مشاعرها على الورق لأجزمت انها امرأء الخمسه والأربعين سطرا بل المئه والألف حرفاً
حكمتها تصوغها الأحرف أما المشاعر فتنطلق من بندقية روحها
لتعانق الصفحات
شاخت في السطور وَ ولدت طفلة في أحضنها مُجددا
تناغي نقاطها ، وتقبل برغبة جامحه لتطبع قبل هادئة على حركات سكونها الثائرة ، بما في أعماقها
كيف بفتاة الكلمات يستهينون
وبمن تخيطُ من كل حرفا رقعة لا يعلمون
ثم يأتون إليها وهم حتى لا يجيدون فن الكلمات ولا يصيغون
أمسكي بعرائسي من الكلمات ، واقرأي
احتضني أحرفي فهؤلاء أطفالي
أطفالي منذ ولادتهم من رحم قلمي
منذ اللحظة التي أصبحت أشيخ وأعود يانعة العمر بين أسطري
ًهنا ياعزيزتي ، قابعة أنا
لست بطفلة السنة ولا بمن في المراهقة تترنح وأجزم أنني لم أبلغ من العُمر عتيّا
انا من كل واد لي نصيب ، لي من كل عمرٍ حرف ومن كل حرف حياة ، أما في سر الكلمات حدث بماتشاء ولا حرج عليك ..!
لكن إياك أن تقبل على من وهن عمرها ويفع في آنٍ
واحد لتداعبها ، كمن يداعبْ طفلٍ وليد حديث عهد بأول لقاء لك به ،
بقلم النسمة الرقيقة
الخميس، 26 نوفمبر 2015
أطفالي منذ ولادتهم من رحم قلمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق