الخميس، 26 نوفمبر 2015

تصبحين على خير ياطفلتي

قبلة هادئه على جبينها ، أتبعتها كلمات حانية
(تصبحين على خير ياطفلتي)
طفلتها المَدللة ، تلك
لا تبرح من مكانها في حضرتها ، ولا تكف عن احتضانها تغرقها قبلاً
بل لو أرادت أن تفلق قلبها لتشاركها إياه لفعلت ذلك
حديثها تلك الطفلة ، وعشقها
طفلتها ، لا أحد جعلت له من قلبها موطناً سوى تلك الطفلة
بل أقسمت أن تهبها عيناها لو أرادت ذلك
طفلتها المشاكسة تطيل النظر إليها وتعانقها بابتسامتها
ترتشف تمتماتها الطفولية كعصير بنكهة عطرها
وبرائحة حديثها التي تجد فيه رائحة برائتها
تعزف لها كل صباح أغنية حاكتها من حرفها حينما كانت تغط تلك الطفلة في نوم عميق ، في سريرها الثمين ألا وهو حضن والدتها الدافيء
طفلتها المدللة، يمنع الإقتراب منها ، حذراً من وحش غيره في اعماقها لا يعرف لرحمة طريق  ولا للهدوء سبيل
في كنف الغيره تخبأ تلك الطفلة وفي جوف قلبها تحبسها
وأما الأنانية التي تستثير روحها ، تبث الرعب فيمن حولها
طفلتها المدللة عليها أن تبقى بعيدا عن الجميع هكذا قالت لها
ان لا تحتضن أحد ، وأن لا يمسك بيدها سواها
وجنتاها الناعمة محرم أن تٌطبع عليها القبل حتى في المناسبات
طفلتها تلك كل ماتبقى لها من عالم تعدى أرقام العد إلى المجهول ، بسبب الكثرة
تلك الطفله هي آخر بقاياها ، فيها لذة طفولتها وشبابها وحتى عمرها الذي نحو القبر يجر أقدامة
تلك الطفلة ماهي إلا حصيلة كلمات ولدتها من رحم الخيال ، كلمات حفظتها في الورق أحكمت القبضة عليها وضممتها نحو صدرها لتنام وقبل أن تنام همست بصوتها(تصبحين على خير ياطفلتي)
فكلماتها تلك الطفلة التي أصابت قلبها بالصبابة
بقلم النسمة الرقيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق