السبت، 26 مارس 2016

لا تعودين يوماً

بعد الرحيل لا تعودين
وحين ذهابك لا تأتين للوداع
أتيتِ وأحدثتي بحبك ضجيج في أعماقي ..!
وحين رحيلك ، أَصْمتي بداخلي كل ما هو لك
طهري قلبي منك ، وأغسلي روحي بِماء نسيانك
ونقيني من حبك 
اعتقي قلمي من حديثه عنك
ارحلي كما لم تكونين قبل الرحيل
كوني كأول لقاء عابر ، ابتسامة خاطفة ثم لا شيء
اغمري ذاكرتي بنسيانكِ ، حتى لا تعذبني الذكرى
حين أضع رأسي على وسادتي
وعطرك أنسيني كيف هي رائحته حتى لا أجده مع العابرين
فأعود من جديدْ أذكرك ، واحبك أكثر مما مضى
حتى ملامحكِ حين أغمض عيني لا أريد ، أن أجدها
تعانقني ...!
فإني أخاف أن  تكره عيني النوم يوماً حتى لا تراكِ في أحلامها ...!
أعيديني من حبك كمولودةٌ طاهر لم يغتالها حبك  بلذيذة يوماً
ويسلك بها نحو جحيمة حين غيابك 
آرحلي ، وحين الرحيل
لا تتركين أي شوقٍ لك في أعماقي
حتى يديك لا أريد أن أشعر بدفئها حينما كانت تعانق يدي
وعناقكَ الذي طالما كان هو ملاذي
وحضنك الذي كان وطني ...!
أعدكُ أن أنسى كيف كان ، كيف أحببته ، وكيف أخبرتك أنني لم أجد مثلة يوماً
سأصنع النسيان بنفسي ، وسأطعم قلبي الخَرَفَ في ربيع عمره
سأصيب ذاكرتي بالإجهاد حتى تفقد وعيَ ذكراك
سأنسى من آنا يوماً ، وسأتجاهل رحيل من كانت لي توأماً
وحينما يسألني الجميعَ عنك ، سأخبرهم انك عقدتي صفقة ، فكان الخسران نصيبي
لكني لن أكمل تلك الجملة حتى أخبرهم ، أنك مازلت معي ، بجانبي ، أذكرك ، وأسمك الذي آسميتك اياه ورغم أنك تبرأتي منه  ، سأردده على مسامعهم
سأضحك وكأنني حقاً أحدثهم عنك ، وعن الوعود التي طالما عزفتيها بصوتك ، لتهدأ روحي
حينما أخشى رحيلك فأبكي ..!
سآنسى ولو كلفني ذلك سنين عمري
سآنسى ولو قلبي يأبي ذلك
حتى انحناءة قلبي في حبك لو أقصمت ظهر مشاعري
فستستقيم يوماً
وأعلم أن كل ذلك هراءْ ، فلو عانقني النسيان
واحتضني البعد ، وألم بروحي الرحيل
ما اعتقني من حبك أحد
ما اعتقني من عشقك انسٌ ولا جان
ما علمتُ من انا في حبك ، أذنبٌ يعاقبني الله به فلا انساه
ام جرمٌ ارتكبته واليوم لا مفر منه حتى الممات
ارحلي ولكن قبل رحيلك طهريني من حبك
واعتقيني منك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق