الاثنين، 5 ديسمبر 2016

كيف انتصرت الحياة يا أبي؟

كأنها  الشمس لم تشرق
و الحياة توقفت
والوقت عالق بين تلك الملامح
عندما اندثرت بعيداً ، للمكان الذي لا يمكنها العودة منه
لم تترك لي صورة عندما يُباغتني الإشتياق
ولا أزال أتذكر بعمق كيف انطفأ بذبول كيف سرقتهُ الحياة بقسوة
قصصاً ، وبضعُ حكايات
هذا كل ما أملكه فقط
اتسائل كيف ياجدي انتصرت تلك الحياة على أبي
في خطفكِ منه
كيف أصبح الشوق ينبثق من عينيه وملامحه تكاد تبكي لو لا أنه يهزمْ ذلك بقوه
واعلم جيداً كيف خارت تلك القوه وتجلا الضعف في كل مرا يذكر اسمك ويرتعد صوته حين حديثه عنك
أعلم جيداً أنه يخبأ ثقلاً كبيراً ، أتمنى لو أنني أقاسمه ذلك
لو أنني أستطيع حمل ذلك الثقل ولكن ؟
في كل مره يطلق العنان لنظره ويغرق بالتأمل بعيداً حين حديثه أرى لمعان عينيه والكم الهائل من الدموع الذي يخبأها
في كل مره يتحدث ينتهي حديثه بقوله لو أن لأبي وأمي يعودان لتلك الحياة
لوهبت حياتي مقابل تأمل وجهيْهُما
إنها الثروة التي فقدتها ولم تعوضني الحياة بعدها بشيء !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق