منذ تلك اللحظة التي وجدت فيها الضياع الذي يسكنها
قررت أن تحكم على عالم أحلامها بالإعدام ...!
صعقت الطفلة التي بداخلها كيف يُهدم عالم شيدته من رقعٍ كثيرة ، مزجت فيه بين لحظات خيالية كلما عانقت فكرها ، سُرتْ ، وابتهجت ، وانبلجت ابتسامة خاطفة لأعين اعتادتْ ان ترتقبها في خفية ، لا يشعر بها أحد
ذاك القرار كان صاعقة حلت بين مايسكن قلبها وعقلها
كيف تعدم عالم ، عاشت فيه لحظات جميلة
لكنْ ما إن تتذكر أنّ هذا العالم ماهو إلا رداء مبتذل من صنع كذبة بيضاء أقرت بها في أعماقها
حتى تعاود التفكير ، ملياّ ، وإن عليها أن تبدأ في إعداد جلسة تليق بأحلامها
تكون فيها حاكمة وقاضية ومقرره ، ابتسمت طويلاً وهي تلوح بيدها نحو سقف غرفتها
تنهدت ثم صمتت عادت من مخيلتها الممتلئة بها
الممتلئة بطفله لا يعلم عنها سواها
وقبل أن تنهض من سريرها ، قالت بصوت يكسوه شيئا من الأمل
نعم سأعلق أحلامي على هاوية الحقيقة
سيتم إعدامها من الأحلام ، حتى تعيش في الواقع
فقد ملت السجن الأنيق في الأحلام ، وقد يمضي الوقت فتصبح كهلة ، لا تستطيع النهوض قطْ
مضت مترنحة فالنعاس مازال عالقاً بأعينها ، مضت تدق طبول الإعدام في عالم الأحلام ، لتزف أمالها على أرض الحقيقة كعروسٍ مدللة
نعم فكرةٌ صائبة أن تعدم أحلامها وأمالها لتحيا في أرضها ، أرض الحقيقة
بقلم : النسمة الرقيقة
الأربعاء، 2 ديسمبر 2015
فكرة صائبة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق