الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

فكرة صائبة

منذ تلك اللحظة التي وجدت فيها الضياع الذي يسكنها
قررت أن تحكم على عالم أحلامها بالإعدام ...!
صعقت الطفلة التي بداخلها كيف يُهدم عالم شيدته من رقعٍ كثيرة ، مزجت فيه بين لحظات خيالية كلما عانقت فكرها ، سُرتْ ، وابتهجت ، وانبلجت ابتسامة خاطفة لأعين اعتادتْ ان ترتقبها في خفية ، لا يشعر بها أحد
ذاك القرار كان صاعقة حلت بين مايسكن قلبها وعقلها
كيف تعدم عالم ، عاشت فيه لحظات جميلة
لكنْ ما إن تتذكر أنّ هذا العالم ماهو إلا رداء مبتذل من صنع كذبة بيضاء أقرت بها في أعماقها
حتى تعاود التفكير ، ملياّ ، وإن عليها أن تبدأ في إعداد جلسة تليق بأحلامها
تكون فيها حاكمة وقاضية ومقرره ، ابتسمت طويلاً وهي تلوح بيدها نحو سقف غرفتها
تنهدت ثم صمتت عادت من مخيلتها الممتلئة بها
الممتلئة بطفله لا يعلم عنها سواها
وقبل أن تنهض من سريرها ، قالت بصوت يكسوه شيئا من الأمل
نعم سأعلق أحلامي على هاوية الحقيقة
سيتم إعدامها من الأحلام ، حتى تعيش في الواقع
فقد ملت السجن الأنيق في الأحلام ، وقد يمضي الوقت فتصبح كهلة ، لا تستطيع النهوض قطْ
مضت مترنحة فالنعاس مازال عالقاً بأعينها ، مضت تدق طبول الإعدام في عالم الأحلام ، لتزف أمالها على أرض الحقيقة كعروسٍ مدللة
نعم فكرةٌ صائبة أن تعدم أحلامها وأمالها لتحيا في أرضها ، أرض الحقيقة
بقلم : النسمة الرقيقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق