الثلاثاء، 12 أبريل 2016

عند الرحيل

عند الرحيل تذكري جيداً كيف أحببتك ؟
أحببتك كقلب سبعين أم بل أكثر
تذكري جيداً تلك الإبتسامة التي لا تنطفأ في حضرتك
تذكري جيداً طلبي المتكرر لـ احتضانك
وتلك العينين التي كانت تنظر إليك بحب
ولا تنسين يدي التي تعانق يديك بـ انانية وكأنها تخبر الجميع أنك ملكي
_ضعي يديك على قلبي واشعري بمدى حبي لك _ إياك أن تتجاهلين تلك الجملة في يومً ما
وعندما أصبح بعيدة جداً بحيث لا يمكنني أن أمسك يديك لأضعها على قلبي
آغمضي عينيك ببطأ وضعي يدك على قلبك
ثم رددي : _كحجم حبها لن يُحبني أحد _
عند الرحيل أريدك أن تبتسمين بهدوء
لا أريد أن اتذوق الألم مراراً
ألم الوداع وألم عبوس ملامحك واختفاء بهجتك !
أتعلمين
في لحظات الوداع الأخيرة أريد أن أكن سعيدة للغاية
لذلك عليك أن تجعليني سعيدة
لا تسألينني كيف ، أنا أريد أن أكن سعيدة
بل أريد أن أبدو سعيدة
لعلي آستطيع أن اقاوم تلك العبرة التي ستخنقني والدموع الممتلأه بها عيني
سأقاوم كل تلك المشاعر ، أعاهدك أن أبدوا بخير إن استطعت ذلك
ان ابدوا سعيدة إن تمكنت من ذلك
والآن عليك ، أن تسمحين لي بـ أن استوطنك
ان أسكن في داخلك
ان أصبح ممتلأه بك
آشبعيني من ملامحك حتى لا أجوع إليها عندما أصبح بعيدة
ويديك المعذرة لكنني أريد ان تملأ فراغ يدي مادام ذلك ممكناً
وأريد ذلك دائما ، وعيني لا بأس بأن تطيل النظر بل أن تغرق غرقاً في تأملك
اسمحي لي بك قبل الرحيل
وعندما يحين الوداع ، ضميني إليك وخبئيتي في وطني
ثم تذكري جيداً أن منذ اللحظة التي سأصبح فيها بعيدة عن وطني "حضنك"
فـ مغتربة ، تائهة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق