السبت، 31 أكتوبر 2015

نوما هنيئا فاتنتي !

جدائل شعرها المُنسدله على ظهرها بعنفوان تغتصب العين للنظر إليها 
كلما مرتْ بأحدهم خفق قلبه منادياً لجمالها ، متضرعاٌ له أن يكفّ قليلاً
عن التبرج وإظهار حسنها
 فإنه لسحرٌ للعينْ وخمرٌ للقلب وجنوناً لذاك
العقل الحكيم !
في عينيْها حديثُ ينطقْ به اللسان ألذ من الشهدْ  بل عينيها حكاية حبٌ لا يُسفرُ عنها إلا حين يتدلى الليل على الأرض 
وحين يخطو أوللى خطواته إلى السماء ، فتتنحى الشمس تاركة العظمة له 
فالليل سر المحبين ، وحديثُ العاشقين ، في الليل يثمل الجميع فيهذي بالمشاعر ، يبوح بما يكنّ قلبه 
ينجلي كبريائه ، وتخضع الروح ويلين السمع للقلب ، 
هكذا كان الليل الذي يسكنها ، لكنه كان أكثر ، نجوما وأشد سوادا
مابين الحسن والقبح كان 
مشاعرها فيه كعزف موسيقى مُزعج ، فية من الجمال ما يطغى على فسادها 
في الليل تلك الحسناء تمارس ، حسنها فتغازل القمر ، فيهوى صاعقا من جمالها 
تطيل النظر إلية ، ترتشف قهوتها بجانب نافذتها ، ويعلق شيئا منها على شفتيه 
ثم دون سابق انذار يداهم النوم عيناها ، فلا يقدس طقوسها ولا يستأذنها 
فتغفو مستسلمة كعادتها كل ليلة 
نوماً هنيئا فاتنتي !

بقلم:النسمة الرقيقة

الخميس، 29 أكتوبر 2015

جسدها المتهالك مسرحْ لجرائمهم


أوراق متناثر على أرض الغرفه ، وأحبار عثت فساداً على الورق
كتب تقدسها ، هاهي تتوسد الأرض بعد أن حملتها أيدي أحدهم
فرمتها بعنف
تلك الفوضى لم يكن لها أثر قبل بضعُ دقائق ، حينما كانت تجلس
بهدوء بعد إن لاذت بالفرار من كل شيء إلى تلك الزاويه من أقصى
غُرْفتها
وتركت يدها تداعب قلمها ، ليتغنج فيكتب تلك الكلمات القابعه في
عمق روحها
حيث تسكن تلك الامرأه العجوز ذات الشعر الأشمط
فجدائلٌ شعرها قد سكنها البياض وجسمها الهزيل كان
يوحي بقلة ضعفها ، وحيلتها كان كل هذا خفيّ فالظاهر
فتاة يافعة العمر ، أنيقه الحب ، مُمْتلئه بالسعاده زاخره
بصرخات المرح التي تٌزينّ صوتها
أنكبت في تلك الليله على حيث يسكنْ واقِعُها بين الورق
حيثُ تنتمي هي ، غابت عن الواقع وعاشت أحلامها وحيث
يجب أن تكون كل ليله ، في هذا المكان وبلاشك
لم يوقظها من تلك االغفوه التي تدوم طويلاً
إلا صوتْ الباب الذي صفقتهُ والدتها بقوه وهاهي الآن تقف امامها
والغضب قد كشف عن اللامشاعر في قلبها
وكأن الدنيا جمعت اللامشاعر كلها وركلتها في هذا القلب !!
ضربت بيدها على الطاوله حتى عمّ الضجيج أركان غرفتها
المتهالكه بالحزن
وتلك الجدران النائمه على عرش كلماتها
المُرهفه هاهي تستيقظ على تلك الضربه الصارخه
وأتبعت غضبها تلك الكلمات التي ما إن استقرت في قلب تلك
الإبنه حتى كانت كالسهام التي تستقر في القلوب فتفقد من
آستقرت فيه روحه ،
قالت لها بسخريه مُشبعه بالعنف : اعتدت أن تكونين في منفى
عن العائله وهذا شيء يجلبْ لنا الحظ السعيد بل والمرح في
غيابك
أراك مُغرمه بهذا الورق وتلك الكتب أكثر من كل شيء
فياترى ماذا تكتبين في تلك الصفحات
أقصة غرام لشاب آلتقيت به وترين أنه الحبيب الذي
كنتِ تبحثين عنه
كانت تتفوه بتلك الكلمات فقط لتهزأ بها ، وما إن وقعت
عيناها على تلك الورقه حتى جَحُظت وألْجِم فاهُهَا
( إليك الحب وإليك منتهى الحياة السعيده )
صرخت عليها
حاولت أن تُهَدِأها وأن تشرح لها ، لكنها لم تترك لها الفرصه
بل إنهالت عليها بالضرب ، المُبْرح وجعلت من جسدها الهزيل
مسرح لجريمة ، سوء الظن ، صفحات خدها نالت من من بصمات
الأذى مايكفي صفعاتٍ حاده وجروحٍ داميه قد شوهت ملامحها
اللطيفه ، مضت تلك الليل بمراسم الغضب الذي أقامَتُه والدتها
على عزف الغناء المليء بتلك الكلمات القاسيه
أعتادت أن تكن  تلك الفتاه في منفى عن العالم بعيدا عن ضجيج الحياه
وما إن خرجت والدتها حتى أتى والدها ليتركَ له بصمته الخاصه به
تلك البصمه التي أتصفت بالألم وببشاعة العظمة التي تكشف عنها يده
في كل مره تهوي بعنف على ذاك الجسد النحيل
جثت على ركبتيها متوسله : أبي فقط هذه المره اسمع لي
أنا ...أقسم لك إنني حين كتبت تلك الجمله ...كنتُ فقط ...أريد
لم تكمل حديثها فقد كانت تلك الصفعه كافيه في أن تبعثر كلماتها
وتشتت شمل أحرفها !
أقام حفلته الشرسه وترك بصماته الموحشه ثم رحل
انتحبت وبكت حتى كاد البكاء أن يقتُلها والدمع يعمي عينها
وكلما نظرت إلى وجهها ازداد بكاؤها فقد تركت تلك الآثار
القليل الكثير من العنف ، وكيف لها في الغد أن تخفيها
عن تلك الأعين التي تنظر إليها ، بل في الغد ستنظر إليها
بالشفقه
أمسكت بالقلم ويداها لا تكاد تقوى على حمله ثم كتبت
(صمتٌ آوى إلى قلبي منذ زمن ، فقتلتِ يا أمي طفلتك
وأنت يا أبي تفننت في ممارسة العنف على جسدي
فغدوت أعيش الحياه واللاحياه ، جسدٌ خاوي ورح لم تفقْ
يوماً من الأحزان )
وفي نوبة الحزن القاتله أمسكت بالمقص بعنف كما علمها
والدها في كل مره يمارس الأذى على جسدها أن تفعل
وكما قالت لها والدتها ، إنّ الحياة الهانئه في لحظات هي
بُعدها عنهم
تركت لحدته أن تمزق يدها فيسيل الدم كسيلٍ جارف
لم تمضي إلا ثواني قليله حتى فقدت وَعْيُها ، وعندما
بزغت الشمسٌ في الصباح دخل أحد اخوتها للغرفه فأخذ يصرخ مفجوعاً مما رأى
فهاهي تسبحُ في دمها أتى الوالدين على صراخهه
وتم نقلها إلى المُستشفى لكن ذلك لم يجدي نفعاً فقد فارقت الحياه ، تركت خلفها كل شي
كتب وقصاصات ، أوراق وكلمات ، ومشروع كتابها الذي كانت تسعى جاهده في أن يصل إلى الجميع
فهذا هو حُلُمها "كاتبه في المستقبل "
مضت الأيام وهي قد توسدت الرمال ، دخلت والدتها  إلى الغرفه ذات  يوم
نظرت إلى الطاوله التي كانت تجلس عليها كل ليله وقعت عينها على الورقه ذاتها التي رأتها تلك الليله  التي مضت
أخذت تقرأها ثم رأت ورقه أخرى فتناولتها بيدها لتقرأها أيضاً
فكانت الصاعقه التي أودت بقلبها للندم وإلى الأبد
(إليك الحب وإليك منتهى الحياة السعيده)
سيكون هذا اسم الكتاب الذي يتحدث عن أمي ، والذي سيكون أول كتاب يطبعْ عليه اسمي
وأمي هو أولى بحرفي من الجميع أولى بكلماتي التي تداعب الشفاه أولى بالحب من الجميع !
أمي وأبي أحقُ برونق حرفي وزينته من الغير
ثم تركت في أعلى الصفحه تلك الكلمه التي أهلكت والدتها من شدة الندم وما كانت هي تجهله " أمي كم أحبك"
وتركت بجانب تلك الجمله  أيضا ًتاريخ يوم
ألا وهواليوم الذي كانت تخطط له منذ فتره لإقامة لوالديها حفله مفاجأه


بقلم/ النسمــة الرقيقة 



الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

آبنة الكلمات المعتوهه .

تركت بضع من قطراتِ حبرٌ مُبهمه ،على أسطر عارية الحب
اكتست بالكثير من التجاهل ، تبرجت في حسنٌ يحكي عن ألم
قد آستوطن تلك المدينه التي بداخلها ...!
والقليل الكثير من لدغات لسانٍ مؤذيه ، أوتْ بنفسها إلى تلك الزاوية
القريبه من النافذه والمُطله على مشاعر شتى تسْفرْ عن ابتسامه هادئه
ظلماء كظلمة الليل التي تسرق ضوء النجوم وتتلصص على الضوء حتى تقتله بالسواد الحالك
الضجيج الذي في أعماقها ، حطم المشاعر وصنع منها سيلاً جارفاَ أنبتت فيه صَرَخَتُها اللامسموعه
أعتادت أن تُشيح ببصرها بعيداً كلّما ألتقت عيناها بعيني والدتها ..وكأنها حرمتْ على نفسها النظر إليها
واباحت لنفسها أن تسبح بعيداَ حيث تنتمي في أعماق الحرف وإلى الحرف مأواها
حضنُ الورق هو ماتلجأ إليه كلمّا تودد الحزنُ إليها وأقبل بعنفٍ يُداعب أطرافها ذات البرودة الصاقعه !
كلما أتاها اليأس مُغازلاً جمالها ، بحياء أرتمت بين الكلمات ، لتحكي لها وتحدثها عن تلك المراسم التي
يُقيمها اليأس في روحها
أعتادت أن تُظهرْ طفلة تلهو وتداعب أغصان الحياة الوارفه ، وتقطف من كلّ شجرة تفاحة حياةٍِ مليئة
بالسعاده
بينما في أعماقها امرأةٌ عجوز ، قد شاخت ملامح وجْهها
وجدائلْ شعرها قد عبث بها البياض وآستلقى عليها
ليسْكُنها ..!
تقاوم الدمع فتأبى أن تبكى ، لتأتي الدموع راكضةَ لتعانق وجنتاً ترك الزمان تفاصيل الوقت عليها
بتجاعيد باقيه حتى الممات 
كلما سرحت بفكرها بعيداً لتتذكر والدتها ، عادت بعد إن عانقت الآه لسانها
وكأن الحياة جمعت اللامشاعر كُلها لتركلها في قلب والدتها ..!
تسرح وتمرحُ بخيال صنعت فيه أم كانت تتمنى لو تكنْ حقيقة
وكلما عادت إلى واقعها ...أطلقت العنان لضحكه هازئة مُشبعةٌ بالشوق
مٌلْتحفةٌ بالحنين ،رائحتها حبْ لم تلقي له والدتها اهتماماً
وكلما بعثت بباقة الأشواق المُغلفه بأحاديثٍ مُبْتذله من أجل أن تجد طريقاً إلى الحديث معها حيثٌ كلما قاربت النهاية بدأت بدايه جديدة
عهدت أن تجد تلك الباقه في منفى حيثٌ أعتادت ان تكون هي ..!
كلما جاهدت وبذلت  في أن تفتح باباً لتدخل منه إلى والدتها ، صفقت به كلمات والدتها وأحكمت إغلاقه بيدها
وجعلت من صفحات خدِها مسرح الجريمة التي تترك آثارُ صفعاتٍ حاده وأخرى جروحٍ داميه تشوهُ بها ملامحْ طفوليه مزجتْ بين الشباب واليفعان
وقعُ الموسيقى الذي يؤذي أُذنها هي تلك الموسيقى التي تؤديها والدتها باتقانٍ وبراعه تحكي فيها عن عقوقها وعن مالاتنتمي إليه حتى
جعلت نغماتها وكلماتها كالوباء الذي لم يأتي على شيء حتى أهلكه
إعتادت أن تكنْ هي الضحية التي تقدمها والدتها لغضبها الجامح كقربان من أجل أن يزول عنها
فتارةً تضربها وتارة أخرى تركلها بكل ما أوتيت من قوه ، وأما موسيقى الكلمات المؤذيه لا يكاد
لسان والدتها يُنهك عن ترديدها حتى في حضرت الغرباءْ
أقسمت منذ ذاك الحين ، أن تلد  من جديد
طفلةَ للورق وأن تسكن  في السطور أوهامُها وخيالاتها وحتى أحلامها
وأن تجعل من تلك الكلماتْ أمّاَ حانيه تلجأ إليها كلما شعرت أنها جائعة للحنان وكلما شعرت أنها
بحاجة لدفءْ تستلقي في أحضان الكلمات ، تُسامِرها وتحدثها
حتى إنها أٌصيبت بطفرةٍ من الجنون ففي بعض الأحيان تجدها تمسك الورق
لتقبل أمها الكلمات ، وفي أوقاتٍ أخرى تسمع لضحكاتها وقع في الصمت
ضحكاتها التي إلى اللامجهول وحبها الذي قادها للجنون !
هكذا أصبحت تُلقبْ في زمانها فتاة  القلم المُتمرده
وآبنة الكلمات المعتوها  ..!

بقلم / النسمـــة الرقيقة 

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

عتبات هاويه من الأشواق القاسيه

تعيشٌ في مأتم ، يقيده الحنين ويفيض عليه بشتى أنواع الشوق
تسكن حائطه أرواح المغادرين ، وظلالهم تستوطن المكان
ممراته هادئه لولا وقع الذكريات المزجاه في كل دقيقة وثانيه على أرضه
ورائحة القهوه في كل مره تزيد
تطبع في ذاكرتها ماضي تحاول نسيانه
لكن لامفر إلى النسيان إلا إليه
  فهو يعيدها إلى حيث لا يوجد النسيان
يعيدها إلى حيث تنتمي الذكريات الماضيه
اعتادت أن تغني لنفسها الشوق ، وأن تداعب تلك الأرواح الهائمه على حائط المكان
فتارةً تصرخ غاضبه من رحيل أحدهم
وتارةً أخرى  تشكو الشوق له وتتوسل أن يعود من أجل الروح الذي أرتكب جريمه بحقها
وإنما هذه الجريمه رحيله ..!
اللذ أودى بها على عتبات هاويه من الأشواق القاسيه ، تلك الأشواق التي تلتحفها وتسكنها لتعبث بروحها وتترك
بصمة مجرم بلا تفاصيل ،تترك حادثه إجرام مجرمها هو الذي جعلت منه دنيا ثانيه
سماؤها صوته وأرضها أحاديثه ، وهو كل مافيها ،
الكل الذي أكتفت به عن الجميع
الكل الذي ضحتْ به من أجل الجميع
أترى أَأٌصيبت بالجنون ، الذي أفقدها
عقلها فآسكنها في هذا الميتم ، أم أنّ المحبون هم من يحكمون على من أحبهم
إما بالإعدام برحيله ،، فيعيش كالمجنون الأبله
وإما الحياة بقربه حتى يعيش ضعف الحياه السعيده الذي يعيشها  ..!


بقلم / النسمة الرقيقة 

أتسألينني عن الحب ؟

وجدوها تسكن تفاصل حياتي
تتألق في ملامحي ، وتتبرج في أحرفي
هكذا هي سكنتني ،
سكنت أعماقي ، وضجت صفحاتي بالحديث عنها
تبتسم شفاهي كلما عانقها أسمها
بجنونِ وتعقل أحبها !
في حضرتها ولادةٌ جديده للفرح الذي بداخلي
في حضرتها طفلةٌ مشاكسه تستيقظ في أعماقي
لتخبرها عن الحب اللذيذ بقربها والوقت الشهيُّ في حضرتها
إنها تحدث بعثره في روحي ، تحدث ضجيجا صاخبا بالسعاده
في أعماقي ...!
إنها مختلفه عنهم ، توقظ طفله وتشعل فتيلة حب ، لتستثير مشاعري
ولتكتب عنها
لتكن عبده لذاك الهوى الذي يقيد قلبي
لتكن كلماتي ملكاً لها
فهي لم تولد من رحم الحب إلا لتعانق شفاهها وتداعب صوتها
لم تلد إلا ليكن لها المجد في أحضان حديثها ، لم تلد إلا لتحضى
بصوتك الذي يٌضفي لها البريق والتأنق
وأبعد هذا مازلت تسألين كيف أحبك ، ومنذ متى أحبك !
وأنت تعيشين في روحي ..!
وتعيشن في داخلي أهرب منك إليك وألجأ بك عن كل شيء
أتسألينني عن الحب ؟ وهو لم يولد إلا ليعيش في كنفك وتحت ظلك !



بقلم / النسمة الرقيقة 

قصه قصيره عن التعاون !

اليد الواحده لن تصفق ولن تحدث ضجيج ، باليد الواحده فد نعمل لكننا لن نٌتقن ,اليد الواحده لاتكفي لأن تصل لِلْقمم
اليد الواحده ، لن تحدث فرقاً مٌبهر 
 ,ولا انجازاً عظيماً ، ولا نوراً متألقاً
في الاتحاد قوة وفي الجماعة عزةٌ وشموخ ، في الاتحاد بريقاً يتلألأ ونورٌ يسطع 
الإبهام لا شيء تفعله بدون بقية الأصابع وكذلك الأصابع لا قيمة لها دون الابهام !!
اذاَ العمل ليكتمل عليهم أن يرْتدون أصحابه وشاح الجماعة ...وليصبح أكثر تميزاً على أصحابه العمل معاً ...!
صرختْ منى تستنجد بفريقها فلم يبقى على انتهاء المسابقه سوى يومين وللظروف التي مررنّ بها الفريق معا لم يتم انجاز شيئاً للمسابقه 
سارة غاضبه من هند ، ومن ثم لن تتحدث معها ولن تعمل معها هذا ماقالته لِمنى ، فقد كانت ترفضْ رفضاً شديداً
والفِعل ذاته فعلته هند ...!
ساره لن تتنازل وهذا ماوجدته منى من الحديث معها ولاشيء يُجدي نفعاَ
وكذلك الحديث مع هند ...
اللوحه الفنيه للمسابقه بالطبعٍ لنْ تٌنجز إن لم يجتمعنّ الفتيات للعمل معاً ....مُنى بغضب تفكر ، وتفكر  وكيف لها  تحدث في الأمر
تغيــراً
جمعت الألون وأحضرت اللوحه  ، ثمّ هاتفت هند قائله لها : أنا انتظرك بمنزلي لآستشيرك في المسابقة 
قاطعتها : وهل ستكون ساره موجوده ؟
_ بالطبع لا وهل ستأتين عندما تكون هي حاضره ؟
بسخريه تثير الاشمئزاز : لم أعد اطيق النظر إليها ، فكيف أصلاََ أدلي بآرائي في حضورها !
اغلقت الهاتف ثم هاتفت ساره وأجرت الحديث نفسه معها ... في تمام الساعه السادسه ،  بعد غروب الشمس 
طرق الباب فإذا هي هند لقد حضرت سلمت على  صديقتها ، ودخلت إلى الغرفه وبدأنّ يتناقشن في الأمر 
قطع حديثهنْ صوتَ الجرس 
نهضت  منى مسرعه لترى من الطارق فإذا هي ســاره ، طلبت منها التوجه إلى الغرفه 
لكنّ الغرفه التي وجهتها إليها كانت خاليه لا يوجد فيها أحد ، لم تكن فيها هند ... أحضرت لها الألوان واللوحه 
وطلبت من كل وحده ان ترسمْ الرسم للمسابقه فلم يبقى عليها شيء 
أخذت وهي بدورها ستذهب لِتحضرْ القهوه لكن كل واحده منهنّ لم تستطعن الرسم !
تذكرت هند ساره ، ثمّ إن الأمر كله لا يدعوا إلى هذه البغضاء والحقدْ 
أمسكت هند الجوال مُبادرةً بالاتصال على ساره بعدما كانت ترفض 
_ساره ...لا أعلم مالذي أقوله لكنني أشعر بالنقص 
ولمْ أشعر بذلك إلا حينما أمسكت بالألوان واللوحه 
تذكرت كيف كنا نعمل معا|ً والآن مالذي يحدث لنا 
فكري قليلاً لاشيء يدعو لكل هذا !
أين أنت سآتي إليكِ بعد قليل ...؟
أنا ....أنا في منزل منى ....صمتت هند فهي لمْ تعي الأمرْ
_ نعم ماذا تقولين في منزل منى ، وكيف ، ومنذ متى ؟
وأثناء الحديث دخلت مُنى على هند نظرت إليها  بدهشة فقالت : أصحيح ماتقوله 
ردت منى : نعم 
أغلقت الهاتف ، ثم طلبت منها النهوض ذهبنّ إلى الغرفه التي تجلس فيها ساره وهي أيضاً مازالت غير مٌصدقة أجتمعن الفتيات وكان شيئاً لم يكن 
فالفرح عنوانهم والسعاده لها بريق يٌسفؤ عن جمال قلوبهم 
أنجزنّ ماوجب عليهم إنجازه معاً 
هكذا علينا أن نتعلم ... أنْ لا نسكن البغضاء قلوبنا ، ولا نجعل العمل بروح الفريق يٌقتل في داخلنا 
دائماً لنجعل المحبه هي طريقنا ، ولنصنع سويّاً من الصعاب سلماً نرتقي به إلى النجاح معاً ..!


الاثنين، 26 أكتوبر 2015

أكان حقاً عليّا كل هذا الشقاء منذ مولِدي ؟

في ليالي مُمتلئه بك ، تخنقني العبارات ، تؤلمني دموع تسكن عيني 
ذات السائل الملْحي الذي ما إن ينسابٌ على وجنتاي حتى يُحْرِقها بلهيب 
لا يليق بنعومتها
وكانه أشبهٌ بصفعات تتوالى عليها بعنف وشراسه 
أسأل نفسي مراراً وتكراراً أيحقٌ للألم أن يسْكنني ؟
وأن أكون عروسته المٌدللة ؟ 
وأن أٌزف إليه كل ليلة فتاته التي لا يكف عن ممارسة شتى أنواعه المؤذيه على مسرح قلبها ؟
أكان حقاً عليّا كل هذا الشقاء منذ مولِدي ؟ 
أم إنني ولدت طفلةً لأمي 
على أن أتربي في عز الألم وفي شموخ اليأس !
أن أتربي في أحضانٍ واهمه ، بين أمٍ من نسيج خيال 
وأبٍ وقع قلبي في غرامه حينما سكن الخيال 
أصبحتٌ هناكَ في الخيال  .... حيثُ أنتمي أعيش دقائقٍ معدودة  في الواقع  
وأعود لتلك الغيبوبة التي أتمنى أن لايقظه منها بل فيها حتى المماتْ
وأبعد كل هذا الشقاء 
أجِدك نعيمي الذي جعتٌ إليه منذ زمن حتى أصبحت هزيلت الجسد صفراءَ اللون شاحبة الهيأه ..!
وأبعد كل هذا تؤذينني ضعف الأذى ؟ 
وترسمين للحزن معالم على تفاصيل ملامحي وكأنكِ تٌخبرينه أنَ الملاذ إليَ ؟
وإنني عبدته التي لم تعتقيني منه ، وعروسته التي تجملينَني له  !
كيف أشكو لك وأنت من أشكوها بعد ما غابت الحروف وآنتهت الكلمات ،  وتبخترت العبرات في كِبرْ لتسكن صوتي وتقتلني تلك الحشرجه  ....!
وأبعد كل هذا ، يقف الكلام ، وتعانق الحروف الشفاه ؟
أم الصمت هو سيد الموقف وببراعه فكيف أشكوكِ إليك
وأنتِ منك آبتدأت الحياةُ وإليك وبك تنتهي ، لكنني على يقين
أن ألمك  لي بدايه لسكرات الموتْ وبُعْدك سيكون تاريخ موتي !
ثمّ عليا السلام جسدٌ بِلا روح وقلب شُرٍعَ  له الحزنْ وأٌحِلّ له الهلاك حتى يوم البعث !

بقلم / النسمة الرقيقة 

الخميس، 22 أكتوبر 2015

أن تعيش بلا روح وقلب خالي من المشاعر
أن تولد من جديد بعد أن حملتك الأحزان في رحمها 
تسعة أشهر تزيدك وهناً  على وهن 
ويعيث الشيبٌ في رأسك فساداً
فتولد واهن الجسم ، ضعيف القلب 
أشعث الفرح ، أنيق الهم ، ولامع الحزن 
عيناك كحلاء بالدموع ، ولسانك لا يلهج إلا بذكر الهموم 
نالت منكَ الدنيا مانالت ، لم تحبس عنك الاحزان ، بل جعلت لك منها رزقاً واسعاً سخيّا 
ضجت روحك بالأنين وامتلأ قلبك بالبؤس 
إنني أتحدث عن تلك الواهنه التي تسكن روحي  تلك التي كانت ذات يوم فتاه تفتنْ الجميع ببهرجة الفرح 
وتلك الابتسامه الصاخبه بالحياه 
كنتٌ ذات بوم كفراشه تحلق بحريه ، فتراقص الزهر وتداعب بتلاته 
ولكن اليوم أنا المسكينه 
مقيده بأصفاد الهم  وليده للحزن وطفله  للبؤس 
أسقي النفس بماءٍ مزاجه دمع عيني ، وجراحٌ قلبي !
بقلم / النــسمة الرقيقة 



  

جسد ثاكل الروح 


سريرْ فارغ لا يستلقي عليه سوى جسد ثكل روحه 
متدثره بحنين يمزق الفؤاد ، فيَلٌم به برده القارس 
ذكريات متوسده عقْلها فلا تستريح منها ولا تجد فيها 
الراحه  ...!
بين ينابيع الحيره ، تقف لتغترف من كل ينبوع غٌرفه !
تستقي منه فلا تجد سوى همهه وبضعاً من كلمات تداعب القلب لتؤذيه بشراسه
على مسرح الجريمه تقف ، ببرودٍ قاتل ، تدعي أنها لا تجد تلك البصمات 
رغم أنها اخترقت قلبها ، وطٌبعت في اعماقها ، لكنها وجدت أن الصمت أبلغ من حديث 
يصفه العالم بالجنون أبلغ من حديث هرطقه يَلْتبِسه خمر الحب هكذا هي قالت : إن العزف على موسيقى الحب 
في زمن الكل فيه آصم لن تجْني من ذلك سوى التعب الذي سيٌنهِكها 
غناء الحب إن لم يسمعه القلب قبل الأذن فلا داعي حينها لعازف ماهر ولصوت شجي اللحن ندي المظهر 
الحب إن لم يراه الأعمى فلا داعي له !
بقلم / النسمـــة الرقيقة 

السبت، 17 أكتوبر 2015

شتان بين ما أنجبت فلسطين وما أنجب غيرها




تحت سماء آرتدت  لون الحداد
وأرض زُفت إلى ساكنيها بلون الدماء ..!
بين أرض في أحشائها يٌقتلون الأبناء 
ويضطهدون النساء 
يلتحفون فيها برمضاء الحر، 
ويحاربون بالحجر 
لطريق الموت يسوقون انفسهم بكبرياء 
من أجل موطنهم يقدمون أرواحهم الصاعده 
إلى آله السماء قٌربان ..!
فلسطين ...
تناجي الأمه فلا يسمعون صريخها 
وطفلة في أعماقها ترتل شعراً من الأبيات 
تخبرهم  أنها لا تهاب نباح الكلاب ولا تأبه 
لأن تركض في أنحاء موطنها  فيأتيها الرصاص 
ليسلب طفولتها
وكأنها تودّ أن تخبر الجميع 
أنها خلقت في موطنها ، المسلوب وأنها من اجله ستحارب 
أكان الموت إليها مؤجلاً أو مٌعجلاً
وعلى بتلات الزهر نقاط دماء تلطخت بشهداء 
الموطن ، يرثي الزهر جماله المسلوب 
وحقه المضطهد 
ويرثي العالم أبناءٌ مطيعون بأمهم لم يكونوا عاقين 
عكس غيرهم  المتعجرفون 
يٌفجرون ، ويقتلون ، يخرجون على ملكهم ويعترضون 
ويقولون إننا لشر فاعلون ، وللكفر والإرهاب مطيعون 
في أرض السلام يعبثون 
شتان بين فلسطين وما أنجبت من أحشائها 
ومن بلادٍ أخرى وما أنجبت من أحشائها 
لأجل بلادهم يحاربون ، وهم على بلادهم يقيمون الحرب 
ويعلنون أن لا سلام فيها !
شتان بين الأمران ، وإني لأرثي عقولهم الجاهله 
وقلوبهم الفاسقه ، وأرواحهم الرخيصه !!



بقلم : النــــسمة الرقيـــــيقة 

الخميس، 15 أكتوبر 2015

هل من غرام لسواه ؟


من يحنٌ القلب إليه في 
إلى معشوقي ومن وقعتٌ في غرامه ...
حضرته...وتثور أحرفي شوقاَ له 
سكن حبه في أعماقي واستوطن هواه مجلداتي 
أحرفي تداعب جماله ، وكلماتي تٌناغي بهجته بين الحين والآخر أرى مشاعري تقودني نحو جنته فتستظل بنعيمه ...وتترغد بالعيش الهانئ بداخلهوطني ومن سواه أقع في غرامه ؟وعلى عتبات الحب فهل من حبٍ صادق كحبه ؟وعلى سبيل العشق فهل من عشق أطهر من عشقه ؟إليكَ أيٌها الوطن العظيم ...مشاعر كاتبه وكلماتٌ صادفة ... تكتبها من ولدت في احضانك واستظلت بك عن جحيم الغربه ولوعت الفراق من أحتضنتها أرضك ، وأغدقت عليها بخيراتك فتقبل آحاسيس نسمه آجتبت حبكَ وطٌهرك لتداعب به الصفحات ...وآختارتكَ قصه حبٍ صادقة لتكتب عنك ولتخبرهم عن وطنٍ تهوي دونه كل الأوطان وجنةٍ من لم يعطيها حقها ذاق جحيمٌها وتحدثهم عن عشيق لم يلفٌظ بها يوماً إلى الحزن ولم يلقي بها حيث الهلاك وطني إنكَ لقصة حبٍ عظيمه !ومشاعر في أعماقي لك كثيره كلما نسجتها لِأهديها لك تبعثرت خجلاً


بقلم : النســـمة الرقيقة 

بعض الأمسيات ماذا تجلِب ؟




حديث الغائبين ، وأطيافهم المٌتَلصِصَه في عمق الليل الدامس 
وتلك الأفكار القابعه في أعماق مخيلتٌنا 
وشهقات الحنين التي ما إن تزٌورنا حتى تحدِثٌنا كيف نشربٌ 
من كأسه المَمزوج بفرح الماضي ، والمٌصفى بآسى الغياب 
تلك الأمسيات العبقه برائحة الأحباب المليئه بالذكريات 
يُشوبها الحنين المؤلم والشوق القاتل 
الليل الذي من إن يكشف عن سواده وتتبرج النجوم ببهاء في السماء 
حتى تقبل إلينا خطى مٌتسارعه تحمل فيها حب وشوق ومزيج من نكهة غياب 
وسوء آنتظار وأمل فارغ  يجلس في محطات الكثير 
زهورٌ على قيد البقاء ذابله الحٌب يانعه الآنتظار 
في الليل حين يٌسدل غطاؤه الأسود 
هٌنا تبدأ معركة الحنين بالخوض في العمق 
تسِيلُ دمعه ، وتَنتهك حرمه ، تغتصب غصه في أعماقِنا 
فتٌفقد لسانٌنا قدرته على الحديث، وتفيض مشاعِرٌنا بِبوحٍ
مٌبهم ينتهي بسكرات الحنين حيثٌ كانت بدايته
الليل الذي يأتي جالباَ ذكريات 
حسناء الماضي ، بشِعَةٌ المستقبل 
حيث أنها لن تعود ولن تتكرر ، لكنها ستبقى حلوةٌ المذاق 
وإن كانت لاذعه في أمسياتٌ الحنـــــين !

بقلم : النـــــسمة الرقيقة 

طريق النجاح





علِق احلامك على هاوية الحقيقة ، وضع أمالك على مشنقة الواقع 
لعل أحلامك تنزلق فتهوي إلى أرضك ، ولعل أمالك تموت في الخيال
لتحيا في واقعك ،،،
لاشيء هنا مستحيل ، إلا حين نصنع المستحيل نحن 
ومن ثم نتذمر من الواقع !
ونهزأ بالحقيقة ، ونضجع على فراش المستحيل ، نفترش اللا أمل ونتدثر بكل
ماهو حلمٌ جميل ، نهوى تلذذه في أرض واقعنا
لكننا لا نسعى لصنعه  ؟
فتعانق أنفٌسٌنا خيبات الأمل حتى تصبح رداؤنا المتميز
وتسكننا أفراح تقتل فلا تحيا ، وتموت لكي لا تعيش
إن لم نصنع حلمنا ونسعى لتحقيقه وإن لم نجود على انفسٌنا بالثناء والمدح
لنصل إلى مانريد
ولكي نتخطى حبال رقيقة فلا نقع إلا نقف ، ولا نكسر إلا لأجل
أن نتعلم
نحن لم نخلق متعَلِمون لكننا أيضاً لسنا بلا عقول
فلا نتدبر ولا نفقه
العالم لم يصنَع نفسه يوماَ بل نحن من صنعنا فيه الخيال
والحلم الجميل ، والواقع وكذلك الحقيقة
فاصنع نفسك ، ولا تنتظر من الآخرين صُنعٌك
أعمل على تحقيق أمنياتك
وانتج أفكارك ، وارسم طريقاً إلى حيثٌ تريد
وكن حيث يجب أن تَكٌون !



بقلم : النــــــــــــسمة الرقيقة 

(أحتويه قبل أن يجد غيرك)









كلما التقت عينها بها ، ابتسمت المشاعر في داخِلها وتألقت بالحب 
ضحكت الأحرف على صفحاتها الراقصه بهدوء في حضرت قلمِها
وكلما تحدثت عنها ...شعرت بأن كل شي لا يصغي إلا لسماع حديثها عن حبها 
وعشقها ، وجنونها المتبرج حتى في كلماتها ...
هكذا فعل بها الحب 
جعل منها مجنٌونه عاقله 
ومُحبه تراقص الكلمات 
لِتَزفها في أبها الحٌلَل إليها 
لتداعب شفتها ، فتبقى معلقه في ذِهنها ، لعلها تشعر ذات يوم
بأن حبها العميق لها ، بدأ في أن يَكبٌر يوماً بعد يوم 
والطفل الوليد ، عليهِ أن يترعرع  
في حضنك ،
ذاك الحب عليك أن تحتويه ،قبل أن يلجأ  لغيرك 
فيتربع على عرش أحدهم 
الحب ياتلك إن لم تحتوينه ، فإنه سيذهب إلى حيث يليق به 
فإن له كبرياء لا يكسر 
وجبروت لايٌقهر