اكتست بالكثير من التجاهل ، تبرجت في حسنٌ يحكي عن ألم
قد آستوطن تلك المدينه التي بداخلها ...!
والقليل الكثير من لدغات لسانٍ مؤذيه ، أوتْ بنفسها إلى تلك الزاوية
القريبه من النافذه والمُطله على مشاعر شتى تسْفرْ عن ابتسامه هادئه
ظلماء كظلمة الليل التي تسرق ضوء النجوم وتتلصص على الضوء حتى تقتله بالسواد الحالك
الضجيج الذي في أعماقها ، حطم المشاعر وصنع منها سيلاً جارفاَ أنبتت فيه صَرَخَتُها اللامسموعه
أعتادت أن تُشيح ببصرها بعيداً كلّما ألتقت عيناها بعيني والدتها ..وكأنها حرمتْ على نفسها النظر إليها
واباحت لنفسها أن تسبح بعيداَ حيث تنتمي في أعماق الحرف وإلى الحرف مأواها
حضنُ الورق هو ماتلجأ إليه كلمّا تودد الحزنُ إليها وأقبل بعنفٍ يُداعب أطرافها ذات البرودة الصاقعه !
كلما أتاها اليأس مُغازلاً جمالها ، بحياء أرتمت بين الكلمات ، لتحكي لها وتحدثها عن تلك المراسم التي
يُقيمها اليأس في روحها
أعتادت أن تُظهرْ طفلة تلهو وتداعب أغصان الحياة الوارفه ، وتقطف من كلّ شجرة تفاحة حياةٍِ مليئة
بالسعاده
بينما في أعماقها امرأةٌ عجوز ، قد شاخت ملامح وجْهها
وجدائلْ شعرها قد عبث بها البياض وآستلقى عليها
ليسْكُنها ..!
تقاوم الدمع فتأبى أن تبكى ، لتأتي الدموع راكضةَ لتعانق وجنتاً ترك الزمان تفاصيل الوقت عليها
بتجاعيد باقيه حتى الممات
كلما سرحت بفكرها بعيداً لتتذكر والدتها ، عادت بعد إن عانقت الآه لسانهاوكأن الحياة جمعت اللامشاعر كُلها لتركلها في قلب والدتها ..!
تسرح وتمرحُ بخيال صنعت فيه أم كانت تتمنى لو تكنْ حقيقة
وكلما عادت إلى واقعها ...أطلقت العنان لضحكه هازئة مُشبعةٌ بالشوق
مٌلْتحفةٌ بالحنين ،رائحتها حبْ لم تلقي له والدتها اهتماماً
وكلما بعثت بباقة الأشواق المُغلفه بأحاديثٍ مُبْتذله من أجل أن تجد طريقاً إلى الحديث معها حيثٌ كلما قاربت النهاية بدأت بدايه جديدة
عهدت أن تجد تلك الباقه في منفى حيثٌ أعتادت ان تكون هي ..!
كلما جاهدت وبذلت في أن تفتح باباً لتدخل منه إلى والدتها ، صفقت به كلمات والدتها وأحكمت إغلاقه بيدها
وجعلت من صفحات خدِها مسرح الجريمة التي تترك آثارُ صفعاتٍ حاده وأخرى جروحٍ داميه تشوهُ بها ملامحْ طفوليه مزجتْ بين الشباب واليفعان
وقعُ الموسيقى الذي يؤذي أُذنها هي تلك الموسيقى التي تؤديها والدتها باتقانٍ وبراعه تحكي فيها عن عقوقها وعن مالاتنتمي إليه حتى
جعلت نغماتها وكلماتها كالوباء الذي لم يأتي على شيء حتى أهلكه
إعتادت أن تكنْ هي الضحية التي تقدمها والدتها لغضبها الجامح كقربان من أجل أن يزول عنها
فتارةً تضربها وتارة أخرى تركلها بكل ما أوتيت من قوه ، وأما موسيقى الكلمات المؤذيه لا يكاد
لسان والدتها يُنهك عن ترديدها حتى في حضرت الغرباءْ
أقسمت منذ ذاك الحين ، أن تلد من جديد
طفلةَ للورق وأن تسكن في السطور أوهامُها وخيالاتها وحتى أحلامها
وأن تجعل من تلك الكلماتْ أمّاَ حانيه تلجأ إليها كلما شعرت أنها جائعة للحنان وكلما شعرت أنها
بحاجة لدفءْ تستلقي في أحضان الكلمات ، تُسامِرها وتحدثها
حتى إنها أٌصيبت بطفرةٍ من الجنون ففي بعض الأحيان تجدها تمسك الورق
لتقبل أمها الكلمات ، وفي أوقاتٍ أخرى تسمع لضحكاتها وقع في الصمت
ضحكاتها التي إلى اللامجهول وحبها الذي قادها للجنون !
هكذا أصبحت تُلقبْ في زمانها فتاة القلم المُتمرده
وآبنة الكلمات المعتوها ..!
بقلم / النسمـــة الرقيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق