الأحد، 17 يناير 2016

ماهرة الأطياف

كان على الجميع الذهاب ، وأنت من كان عليها البقاء
اتبعت نظرتي نظرةٌ آخرى
وتوالت التأوهات من أعماقي
أطلقت أبابيل أحرفي ....!
سرب كلمات ، وجمع جمل
السطور تهتز على صوت طبول مشاعري
امتزج كل شي حينها
واختلط الأمر برمته
خرجت من داخلي كلماتي سهواً
وأهازيجي تبرجت بصوتي علناً

مالذي حدث ، ومالذي جرى ؟
لاشيء ، بل كعادتي آخر الليل
ينازعني الشوق وتأتيني الأطياف
معلنةً الحرب على هدوئي الليلي
تقصف الذكرى
وتبدد اللحظة

وترسم (الآن)
تلك اللحظات التي أعيشها في وحدتي

يدي الفارغة من يديك
وشعر رأسي الذي لا ينساب
طوعاً لغير أناملك
وعلى الكرسي الذي أمامي اتقنت رسم وحدتي وهي
تحتسي شيئاً من قهوتي المحلاةُ بملامحك
وتقتضم من عقلي قضمة لتتشارك معي الذكريات

ماهرة الأطياف ، في رسم الآن
وخيبات الآن التي تملأني
ونزواتُ الهروب من الواقع والعيش اللاوقع معك
هي حقاً ماهرة
في تجسيد حياتي
في لحظات غيابك
بل ليست لحظات انها ساعات
لا بل أصبحت أيام ومن ثم شهور
ودهور
وإلى أي مدى ستمتد تلك اللحظات
التي بقية بعمرٍ طويل
تمنيت  ان ينتهي
لتموت ويحيا اللقاء
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق