أسنان تصطك ببعضها البعض
وخلايا دماغ قد جمدها البرد
صقيعٌ يسكن الأجساد وأطراف
كقمم الألب
برودة تغتصب المكان
الأعين ساكنه
والأصوات وجلة تسمعها تارة
وتختفي تارةٌ أخرى
لا طعام يدافع عن ضربات البرد
القاسية
ولا مؤنس في أحضانه شيئاً من
الدفء
الدم قد تجمد والقلب تصلب واللسان
عالق
لا حرف ، لا كلمة ولا حديث
البصر شخص والنبض توقف واللسان ألجمْ
ولا حراك فالحركة سلبتْ بل وشٌلتْ
جوع ساندة البرد
جمع الفقدان والحرمان
وقذفة في القلوب
أطفالٌ أضلعهم قد بدت
وعظامهم لاشيء عليها سوى جلدٌ
رقيقٌ ضئيل
وكبارٌ بكوا ألماً ، ضجّ في المكان الآسى
وأعتمر الجميع قبعة الإنتظار
مضايا تنتظر
لكنها تحتضر
مضايا تطالب
لكن الموت إليها يسارع
جوعٌ يجتاحهم
وألمٌ عليهم آنتصر
أين السامعون وأين المجيبون
صرخيهم في صمت
ألمهم في هدوء
وموتهم ساكن
مضايا تنتظر ، فارفعوا عنها قبعة الانتظار واقبلوا إليها بالآمان !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق