الاثنين، 18 يناير 2016


وصف : * حيثُ يسكنُ البياضُ أرجاءَه ويستلقي بلطفٍ على الأسرةِ ويغالب كل الألوان , ليكونَ لهُ السلطةُ في هذا المكانِ . هنا ترقدُ فتاةٌ تعرضت لحادثِ سيرٍ ,وهي تمكثُ هنا منذُ حينِها وقدْ مرَّ زمنٌ طويل . و والدتُها المسكينةُ بجانبِها طوالَ تلكَ المدةِ تصارعُ قلقها وحزنها  , لكن يبدو أن الأم انهكها التعب فغفت قليلًا .

( يرن الهاتف )

الأم : ( تقطع نومها فزعه ) آه ابنتي ابنتي 

 ( تلتفت يمنة وشمال حتى ترى الهاتف ) 

الأم : آه هذا الهاتف المزعج ( تستخدم الجهاز بطريقة بدائية وتبعده عن عينها لترى  ) 

(ترفع السماعة )

المتصلة : السلام عليكم ,أم أمل 

الأم : ( باستغراب )  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , عذرًا من معي ؟ 

المتصلة : أنا العمة نوره . كيف حالك ؟ . 

الأم : أهلًا بك , الحمد لله 

المتصلة : كل عام وانت بخير عزيزتي .

الأم :وانت بخير , أعاده الله عليكم بالخير 

المتصلة : أجمعين , كيف أصبحت ابنتك ؟

الأم : ( تهز رأسها بأسى) ارجوا أن تتحسن

المتصلة : لا تقلقي ستتحسن بإذن الله , ابنتك قوية وستعود لتري ابتسامتها 

الأم : أرجو ذلك , أنها منذ مدة في حالها ولم تتحسن كثيرًا 

المتصلة : انت من اسميتِها أمل , لا تفقدي الأمل حتى لا تفقديها , اكثري من الدعاء لها , والله يمدّها بالشفاء وحده .

الأم : هذا كل ما بيدي . ونعم بالله 

المتصلة : كنت اودّ الاطمئنان عليك وعليها و أهنئك بالعيد 

الأم : شكراً لاتصالك عزيزتي , لا تنسيها من دعائك,  علّ ان يكتمل عيدي بشفاءها 

المتصلة : شفاها الله , انا استأذن منك , بحفظ الله ورعايته

الأم : إلى اللقاء ( تغلق الهاتف بنفس طريقتها عند رفعه ) 

 

( يسود المكان شيء من الصمت بينما تمسك الأم بالمصحف لتقرأ شيئاً من القران ... وبينما هي تقرأ فجأة تبدأ أمل باستعادة وعيها )

أمل: تتنهد  (تفتح عينها لتتحسس رأسها )

الأم : ( فرحة تحت تأثير المفاجأة قائمة من مكانها ) ابنتي !! ,, الحمد الله , الحمد لله 

انتظرتك طويلًا . كنت اعرف انك سوف تستيقظين .

 ابنتي الحبيبة ,ها أنا اليوم أصبح عيدي بك , عيدًا حقيقيًا , الحمد لله دائمًا وابدًا  

( يطرق الباب) 

الممرضة : ( بقلق وانزعاج ) عذرًا , هل هناك مشكلة ؟ صوتكِ سمعناه من الخارج , أردتِ شيئًا ما ؟

الأم : (بضحكات اختلطت بدمع ) انظري ابنتي لقد فتحت عينها , لقد استيقظت . لقد استيقظت !  

الممرضة : ( ترتسم البسمة على وجهها ) حقًا ؟ اخبار سعيدة . ستفرح طبيبتها حتمًا ,, انا ذاهبة لإعلامها 

الأم : أسرعي 

 

( تخرج الممرضة )

( صوت الحوار بين الممرضة والطيبية بجانب الباب ) 

 

الممرضة : انت هنا في وقتك . أمل بالداخل بدأت تستيقظ ! 

الطبيبة : أخبار مفرحة حلت علينا مع العيد , دعيني أدخل لأراها  

 

( تطرق الباب وتدخل ) 

 

الطبيبة: ( مبتهجة ) مبروك يا خالة افاقة ابنتك ,اخيرًا فاقت بعد طول انتظار ! 

الام :فعلًا اكاد لا أصدق 

الطبيبة : ( تلتفلت لتتأمل أمل للحظات . )  الحمد لله على سلامتك ، آمل أنك تشعرين بتحسن ، أنا طبيبتك رحمة أحمد والمسؤولة عنكِ في حالتك هذه . أخبريني، بماذا تشعرين ؟

أمل : (بإرهاق )  أشعر؟ ، أشعر بدوار في رأسي ،،،

الطبيبة رحمة: ( باهتمام ) مممممم! 

أمل:  أيضًا ، صوت حاد مزعج يتردد في أذني . 

الطبيبة رحمة : هل يمكنك أن تقيمي حدة الصوت من واحد لعشرة، ك ١ خفيف و١٠ حاد جدًا ؟

أمل :( تفكر ) أظن أنه ٤ من ١٠

الطبيبة رحمة.: ( تدون في أوراقها ) ..  هل ترى عيناك بعض الضباب هنا حولك ؟

أمل: ( تنظر حولها ) لا أبدًا .

الطبيبة رحمة  :جيد ، هل من شعور آخر؟

أمل :لا أبدًا

الطبيبة رحمة : يبدو ان هناك بعض التضرر في جزء من دماغك, لذلك ، سنقوم بالمزيد من الفحوصات وسيتم عرض حالتك للخبيرة الفيزيائية فقط للتأكيد. ستكونين بخير لا تخافي . 

أمل : ( بانكسار ) مـ مـ مهلاً . 

الطبيبة رحمة : ( لم تسمعها )  أم أمل ، تفضلي معي في مكتبي ، أحتاج أن أعرض عليك بعض المعلومات عن حالة ابنتك ، بينما هناك الكثير من الأسئلة . 

الأم : دعيني الان قليلًا مع ابنتي لقد اشتقت إليها

الطبيبة : لابد من حضورك الآن , ستعودين لها بالتأكيد

الأم : ( تقوم من مكانها وتقبل ابنتها ) لن أتأخر

أمل :  ( باستغراب من القبلة المفاجئة) انتظري !!

الأم : لا تخافي سأعود لك ياحلوتي

(( وتخرج الأم مع الطبيبة ، بحيث تبقى أمل في الغرفة وحيدة ))

أمل : ( تحدث نفسها ) ماهذا الغباء ، أناديها وكأنها لم تسمع ! 

ومن تكون! ، من هذه التي أغرقتني قبلات ؟ ( تمسح مكان قبلة والدتها بتقزز لأنها لم تعرفها ) ، ،أنا من أكون ؟  ( تنظر إلى نفسها ) 

( بعد لحظات من تعجب أمل في الغرفة تقوم من السرير وتعتدل قائمة ) 

أمل :لا أظن أنّي سأجد من يجيب على سؤالي هنا ، لذلك سوف أذهب وأبحث بنفسي عن أجوبة لأسئلتي 

فما عدت أطيق الجلوس هنا ، أنا ذاهبة 

 

 

 

(((((((يسدل الستار)))))))) 

 

المشهد : الثاني

الراوي : من هُنا بدأت أمل قصة البحثِ عن ذاكرتِها الضائعةِ منها ، وعن هويتِها التي لم تعدْ تعرفُ شيئًا عنها ، بخفّةٍ تجول في ارجاء المشفى باحثةً عن مخرج ، استطاعت ان تبحث على مخرج دون ان يتعرض لها احد سبب انه يوم عيد وقلة من كان يتواجد في المشفى  , وأخيرًا رأت بابًا كبيرًا . يفتح على عالم  أكبر ! ، أسرعت نحوه ،،تظن أنها عندما تخرج إلى هناك ستتوسع دائرة البحث أكثر ، وستجد فقيدها .  وهاهي تغادر عتبات المشفى لتتجول في الطُرُقات

(((( يرفع الستار)))))))

أمل : ( تنظر حولها ) يا الله أين انا الآن ، ومن أين ابدأ البحث

( تمشي عدة امتار حتى ترى فتاة تركض مرددة لحن ما )

 

الفتاة : ســــــــارعي للمجد والعلياء مجدي خالق السماء

أمل : ( محاولة ايقافها ) مهلًا مهلًا ،

الفتاة: نعم ماذا تريدين؟ 

امل :  أظنني سمعت تلك الكلمات في مكانٍ ما ! لكن أين و متى ؟

الفتاة : حمقاء وما المطلوب ؟ 

أمل : ( تحدث نفسها ) ولم مازالت عالقة على جدران ذاكرتي  ؟ (وقفة حيرة وتساؤلات ) عذراً أيمكنك مساعدتي 

الفتاة : ( تمسك بيد أمل وتسحبها بقوه ) : ( بثقه بالغة ) لاداعي ! انا هنا و اعرف إلى أين آخذك ، اليوم عيد . هيا نذهب لمصلى النساء  .. من هنا أيتها الفتاة الضائعة المسكينة (ضحكات ساخرة  )

( تصل الفتاة لمُصلى النساء هي وأمل التي معها ترددت في الدخول لكنها دخلت وجلست في آواخر الصفوف) 

 الجماعة تصلي بينما امل توحي بنظرات التساؤل والاستغراب 

أمل : ( تدق بإصبعها على ظهر فتاة امامها ) عذرًا 

المصلية: إلتزمي بالهدوء 

أمل : ( باستغراب ) اععتذر 

امل : ( تدق باصبعها على فتاة اخرى وهي تهمس )  ماذا تفعلون هنا ؟

الفتاة ( باستهزاء ) : نفعل ما تفعلين !! نصلي طبًعا

أمل : صلاة ؟ ، اهذا نوع من الرياضه

الفتاة : ( تضحك ) رياضه ؟ ، صلاة  العيد يا اختي صلاة عيد

أمل : صلاة ,,, عيد ؟ 

 

الفتاة : ظننتك تمزحين ، يبدو حقًا انك لا تعرفين 

أمل : حقًا لا أعرف ، وانا منذ التقينا اسألك ، وانت تستهزئين 

(تلتفت إليها احدى المتواجدات : رجاءً اخفضنّ أصواتكن )

( تقترب الفتاة منها )

الفتاة   : اعتذر منك حقًا ، سأخبرك الآن ماذا نفعل في المصلى

أنا وهؤلاء هنا لعبادة الرحمن ، لتبجيل الخالق ، وللتذلل له ، نحن هنا لحديث مع ربنا ، لنمارس أهم أصول الدين ، بل إننا كلما ضاقت علينا الدنيا أتينا ننحني له لينجينا من كل النقم .

 امل : شكرًا لك لتوضيح الأمر 

الفتاة : لاداعي للشكر ،انا ذاهبة الآن 

 

( تذهب الفتاة بينما تسجد أمل وتهمس بهدوء  )

أمل : يالله انا تائهه بذاكرة ضائعة ، لا اعرف الى اين اذهب ، دلني الى طريقي ، يارب العالمين

( تقوم وتخرج أمل من المسجد مكملة مسيرتها التي لا تعلم  إلى اين ستقودها الطرقات )

أمل :( تحدث نفسها ) الآن الى اين اذهب ؟ 

(ترى إحدى الجنديات تقف على الطريق فتسرع إليها )

أمل : عذرًا  ...

الجندية : مُصلى النساء على اليمين عزيزتي 

أمل : (بدهشة) انتظري 

 الجندية : نعم فهمت ماذا تريدين، للأسف لا أملك المال اذهبي والله يرزقكِ

أمل : ماذا تقصدين ؟ ، اريد ان اسألك ماهذا المظهر المرهب؟ 

الجندية : أنا هنا لأجلك ولأجل كوني فداءً لوطني .

أمل : وطنك ؟

الجندية : قد غرس في داخلي حبه واستلقى عشقه أعماقي ، فأردت أن أكون لأجله خادمه وله فدائية 

أمل : نعم؟عن ماذا تتحدثين؟ أنا ضائعة تائهة

( يقاطعها صوت الجيش قادمين مرددين شعاراتهم بصوت واحد ، حتى تصل الجنديات بجانبها وتنضم الجندية مع الجمع لتقف معهم ، وتتعجب أمل من ذهاب الجندية التي لم تلقي لحيرتها اهتمام ) 

أمل : ماذا يفعلون ؟ ، اهذه رياضة ايضًا ؟ 

( ثم تذهب أمل معهم لتقف ولكنها لا تجيد الحركات التي يفعلونها، فتقوم بحركات رياضيه ساخره) 

( يقطع صوتهم لاسلكي القائدة :: بصوت صادر منه * على جميع القوات القريبة من منطقة ٣٨٦ التوجه إلى المسجد الموجود في حي الزهور ، هناك حادثة تفجير إرهابيه ،، أكرر ،،على جميع القوات القريبة من منطقة ٣٨٦ التوجه إلى المسجد الموجود في حي الزهور ، هناك حادثة تفجير إرهابيه))

( يركض الجنود هابّين نحو المسجد ، وتمسك أمل بيد ذات الجندية التي تحدثت معها قبل قليل ) 

أمل ( بخوف ): ،ماذا يحصل ؟ من الذي تحدث قبل قليل ؟

الجندية تتحدث بسرعة :لا تخافي نحن هنا لحمايتك وحماية الوطن .

أمل : وما الصوت المرعب الذي أتى قبله؟  

الجندية : باختصار هذا فعل أبناء عاقون لها احتضنتهم بحبها فطعنوها بخناجرهم ، واسقوها بسمهم نحو الفساد اتجهوا وإلى طريق الضلال ساروا ، أصغوا للظلم وهمسوا للدمار سمعًا وطاعه .

عذرًا يا صغيرة لكنني تأخرت ، فأنا واجبي هنا يبدأ، لأنهي كل الفساد وكل ما يقود لهذا المبدأ.

تكمل ( وهي تسير ذاهبة ) : أنت،لا تخافي فقط اذهبي واحتمي مع عائلتك، أنا في عجلة 

امل : عائلتي ؟، اين هي عائلتي ؟ ، ومن تكون هذه الفئة ؟ احقًا هناك من يكرس حياته للدمار والحروب ؟ ، احقًا هذه حقيقه؟ 

سأسمع هذا الصوت المرتفع باستمرار ، مع صراخ وضحايا تتبعه ؟ 

اين اذهب بنفسي من هذا الواقع؟ اين احتمي بسقف لا تهدمه القنابل والمتفجرات ؟ . اين احتمي ، الى اين اذهب ؟ 

 

 

{  يُـــــــــــــــــــــــــــــــــسدل  الستار  }

الفصل الثاني

( في الفصل حيث المعلمة تقف مواجهة للسبورة لتكتب الدرس ، كانت احدى الفتيات تغط في نوم عميق )

مسعدة (تهمس لصديقتها ) : انظري انظري الى أمل 

مي : ماذا بها ؟

مسعدة: الاميرة النائمة ، نائمة! ( تضحك) 

مي : يالله لقد حذرتها كثيراً المعلمة ستغضب منها الان 

 الرواي : لم تستيقظ امل من نومها رغم محاولتها للهروب من الكابوس لكن لاجدوى من محاولاتها  

 

المعلمة التفتت فرأت امل نائمة وتوجهت نحوها وضربت بيدها على الطاولة 

المعلمة بغضب : امل استيقظي ، هذه ليست المرة الأولى لك ؟ 

(تقف الفتاة بسرعة وهي فزعة : اعتذر منك معلمتي لن أكررها 

المعلمة بغضب : اخبروني ياطالبات اكان لديكنّ امتحان .!

(بصوت واحد الفتيات جميعهنّ لا)

المعلمة مازالت غاضبة :اخبريني لم  انت دائمًا نائمة في الصف ؟؟ 

أمل بقلق :اعتذر منك لن اكررها 

المعلمة : افتحي الكتاب واقرأي

(تلتفت إلى إحدى صديقاتِها )

أمل : صفحة كم 

المعلمة قد سمعت امل : ايضًا لا تعرفين رقم الصفحة ؟؟ 

صديقتها : 52

تفتح أمل   الصفحة وتقول :

  إلى الله أشكو الابن كيف يخون ؟       وطعن فؤاد الأم كيف يكون ؟

إلى الله أشكو ما جرى لبلادنا       وأشكو إليه الشر حين يحين

عجبت لمن ساق العقوق لأمه    ليقطع ذاك الماء وهو معين

ترى أمه أفنت عليه حياتها     حياة على باب العقوق تهون

فلما غدا من بعد ذلك يافعًا    قد اشتد منه ساعد ومتون

تنكر للأم التي قد جنت له    ثمارًا وأيديها إليه غصون

...

المعلمة : احسنت يا امل بارك الله فيك , إلى هنا انتهى درس اليوم نكمل غدًا بإذن الله

احدى الفتيات : هل يوجد واجب ؟

فتاة اخرى (بتضجر ) : ههههههففففف اصمتي

المعلمة : نعم نعم الواجب , حفظ اول 5 ابيات من النص

(أعلن جرس الحصة انتهاءها ، خرجت الفتاة مع صديقاتها وهي مازالت ترتعد من الكابوس الذي راودها )

الفتاة : يافتيات أودّ اخباركنّ بشيء ، إنني  أشعر بالقلق 

احدى الفتيات : ولماذا ايتها الأميرة النائمة تشعرين بذلك ؟

ألم تأخذي القسط الكافي من النوم في الحصة هههههه ....!

الفتاة : لقد رأيت كابوسًا ، أشبه بالواقع ، كابوسًا لم أرَ  مثله قط ...(وقفة تتذكر فيهاالفتاة الحلم ....ثمّ شيئا من الكلمات التي تكشف عنها عدم تذكرها للحلم بصورة صحيحة )

آآآه لقد تذكرت لقد رأيت آممم مٌصلى للعيد و .........جيش 

احدى الفتيات بِسُخرية : أحلامك كثيرة لذا لا بأس بما ترين فيها 

الفتاة : مهلا ( ملامح تكشف عن مدى الرعب الذي يسكن في أعماقها ) ولقد رأيت الجيش وأنّ في مكانٍ ما حدث تفجير  وأين في أحد المساجد  ...ياله من حلم مرعبْ

احدى الفتيات : نحن في دولة تمسكت بالاسلام وارتدت وشاح عزٍ به ، أشرق منها فأضاء في الأفق واعتلت مكانًا عليّا ، تركت في كل نفس آثر الشموخ ، 

الفتاة: (تشعر بالفخر والخوف الشديد تقاطعهم لتقول لهم ) يافتيات .... إنني أتذكر تلك الطامة التي حلّت بي في الكابوس لقد كنت جاهلة لهويتي ، هويتي التي لا أعلم عنها شيئًا ، فيطيشُ بي النسان في كل مكان 

لقد كنت كالمجنونة تذروني الكلمات إلى حيثُ لا أعلم ...أهيمٌ خوفا وأتعلق  بالأمل فلا أجده 

ويلي و ويلي رغم انه حلم لكن فقدان الهوية يعني الموت الذي يحل بالإنسان ..!

إحدى الفتيات : نحنُ في وطن ليس له ندٌ أو نظيرْ

في بلادٍ تقطف لنا من كل مشاعر الحبْ وردة لتهديها لنا 

بلادٌ بالشرع حاكمة ، ولسنة نبينا تابعة ، عادلة وعلينا محافظة 

أن عشقي لبلادي قد سكنكم الحب حص اعماقي واستوطن هواه مجلدتي 

 

(بدأت الأصوات تتلاشى حول أمل , كل شيء من امامها في الواقع ,وذهبت لعالمها الخاص , حيث تنتمي لخيالها )

أمل ( تحدث نفسها : وطني أنا الأكثر حبا لك من الأخريات

الوطن ( يتجسد بشخصية ليحاورها ):  اه يا أبنتي حينما غرست فيكم الحب حصدت ثماره عزاً

وقطفت زهره فخراً 

انا المعشوق موطنكم ...وأنتم !!!

أنتم أبنائي الذين آليت ألا أخذلهم  أن أحتضنهم بود ، وأن أسكنهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق