كانت ثمله حينذاك
أُزيل كبرياؤها
وظهر ماكانت تُخفي
ربما هي الحرية اللتي لم تشعر بها يوماً
كؤساً كثيره بجانبها
والكثير من شظايا الزجاج المحطم ...!
تناولت مرآتها ، وأخذت تحدق بعينها الذابلتين
تنظر إليها في بؤوس
وجهها مصفر
وعيناها ذابلة
شاحبه ، نال الوجع منها نصيباً كثيراً
تناولت كأساً آخر ، لـ تحتسي لكن يداها لم تساعِدها في ذلك
فوقع الكأس
فلم تكترث ، تناولت كأساً آخر
ولكن مصيره كـ مصير الآخر
وقفت في تثاقل ، بـ الكاد قدامها تحملها
صرخت بحزن : ألا يمكن لـ يدي أن تحمل كأس ؟
ثم ابتسمت بـ صمت
وأخذت تغني كـ طفله صغيره
تغني لـ نفسها كي لا تشعر بالخوف
تطوف حول تلك الكؤوس الكثيرة مُتجاهله الصراع القائم في عمقها
وتبتسم ، تداعب شعرها بيدها الصغيرتين
ذلك الشعر اللذي طالما ، غضبت من نفسها حينما قامت بقصة
وحزنت كثيراً لانها لا تستطيع تجديلة
كـ طفلة نامت في أحضان والدتها حينما باغتها النوم فجأة فـ اسلقت على الأريكة
تاركه كل ما ارهقها وسلب منها فرحها
نسيت تلك الحرب القائمة في أعماقها
وكوؤس الخمر اللتي كان عليها أن تشربها كُلها
تركت كبرياؤها ولم تُبالي بذلك ، كشفت عن الجزء الذي طالما خبأته
وهل كانت تبحث حينها عن الحرية
أم السلام ، ووطن لا تتعدى حدودة ذراعان
ام عنها ، وذلك الضياع الذي سلبها منها ؟
السبت، 23 يوليو 2016
الضياع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق