الأحد، 13 ديسمبر 2015

وأصابتها فتنتة السماء ☁

عيون السماء مقوسة للأعلى وابتسامتها للأسفل بجمالٍ يضاهي العيون الكحلاء
هكذا هي السماء تبتسم ، تجاعيد ابتسامتها هتانٌ على صفحات خدِ تلك الأسيرة في غرامها
رغم عيونها التي يقع الكثير في فتنتها ، لم تقع تلك السماءُ فيها
عيونها الكحلاء
التي تسامر السماء ليلاً
تداعبها صباحاً وتلقي إليها بصباحاتْ عاشقة ، مفتونة
كانت لا تكف النظر عنها
وكأنها ، تهدي قبلات لهاٌ
تبعثها أعينها نحوها ويلقنها اللسان قبل الرحيل إليها
بضعاً من أبيات شاعر ،
وكلمات كاتب
ومن يعلم ربما تلك الكلمات والأحرف من نسيجها
ربما جلسة استرخاء ، بتأمل في السماء
تصنع منها شاعرة
لا يضاهي شعرها امروء القيس ، او حتى مجنون ليلى
من يعلم .....؟
هي ....
يرى فيها العاشق إلهامه لقصيدةٍ ، غزلها قد ضاع منه
وهي ترى السماء حديث كل العاشقين
هي فتنة القوم ،
وحين يسألها المُفتَتنون ، الكف عن هذا الجمال
يأتيهم الجوابَ بغنجْ ، وما آدراكم وأما تعلمون إن السماء فتنةُ المفتون ، وعشيقة المجنون
حبيبة العيون ، وملهمت القلم
ففيها الحب ليس نزوة والشعر في جمالها ثروة
اختلي بها وستشعر بلذة تلك الخلوة

يا لا كلامها المفتون ، كالشعر المنظوم ، وإنها ليست بقول دجالٍ مجنون
هي شاعرة ، فتنة السماء اصابتها ، تجنبتها كثيراً
ومن ثم ضاق بها الصبرُ ذرعا
فوقعت فيها
ولا مفرّ منها ً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق