تناولت كوبٌ قهوتها
وبعين خاطفة استرقت النظر
اتكأت امام نافذتها ، وأمسكت بصحيفتها لتقرأ
مالبثت سوي بضع دقائق
حتى أعلن صوتها عن اوفٍ اصابها الملل بها
تناولت كتاب ثم كعادتها لم تستطع اكمال صفحة
وهاهي
تضعهً مكانه مجددا
الوقت متأخر انها الثانيه بعد منتصف الليل
نهضت من أريكتها النائية عن ضجيج العالم
بخطى متعثرة
وبموسيقى تدندنها
لا يسمعها سواها
تطوف بسريرها
أكانت تدعوا النوم أن يزور أهدابها !
ام تلاحق طيف لتفتح له ذراعيها وتستقبله بأحضان مبعثرة
وبيد أصابها العرق لإحكامها القبضه
وكأنها تريد البقاء فأحكمتها
تتذكر يدها
ترخي أصابعها قليلا وتدنوا برأسها نحو يدها التي تدسها في حضنها
غيرة وأنانية ، وخوفاً من الضياع ..!
تغمض عين وتبقى الآخرى مفتوحه تتأمل
لكن
لا شيء ، نعم لا شيء
تفتحُ يدها جيداً
تنظر جيداً
لكن ، لا ترى شيء
أين ماكانت تدسه عن الجميع
وما تخبأه عن العالم
لا وجود له ، لا أثر
وكأن شيئاً لم يكنْ
اين تلك اليد التي تخللت أصابع يدها ذات يوم
فوعدتها بالبقاء
وأقسمت لها بالوفاء
اين تلك اليد التي كانت تحكم القبضة عليها كي لا تغادرها
فترحل
وترحل روحها معها
وتهيم في حاضرٌ يسكنه الماضي
فلا يشفع لرحيها حتى ماضيها
حينما أيقنت أن لا شي بيدها
تلك اليد قد أرخت حبال حبها منذ زمن
بل استئصلتها ولم يعد لها أثر
ابتسمت
ثم على سريرها استلقت
وقالت : المجد لقلبي الذي لا ينسى !!
ول يدي التي مازالت تتوهم تلك اليد !
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015
لم تعد تلك اليد !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق