الجمعة، 18 ديسمبر 2015

لمَ كلّ هذا الحبُ لها ؟

تسألني لمَ أحبها !
وكأنها تريدني أن أخبرها كيف خلقت السعادة وكيف أُوجدَ للحزن ضدٌ جميل
أَ أُجيب على السؤال بسؤال وأتبعُ الاستفهام استفهاماتٌ كثيرة
لا تعد ولا تحصى
ولا تعلم من أين ابتدأتُ بها ؟
أيسأل العاقل المجنون ، كيف هو الجنون ؟
وهل يسأل المولود عن ظلمات الرحم الثلاث وكيف كانت ؟
تسألني كيف َ هو الحب على سبيل المثال
ومن منّا يستطيع أن يجدُ عداً دقيقاً لكلمات العشاق وهل يصبحَ جيبُ الهوى يوماً فارغاً منها
يأتيه العاشقْ فلا يجد شيء ؟
العينُ البصيرة ليست كالضريرة ، لكني أنا أرى بها الاثنتين
ارى بالأولى مايراهَ قومي وماتراهُ سائلتي
اما الثانية فلا يرى بها غيري
استلذ فيها بدنيا جميلة
وأفراح كثيره ، ربما اختصرها في ابتسامة
و صباح بهيج ابتدأ بها ؟
بل أقسمت عيناي أن تختصر كل ماطاب ولذ في السعادة بها ؟
وأقسم قلبي أن يسِلم نفسه لها تسليما ، فلا يخاف علية غدر أو يخشى أنْ يغتَال
يثقْ أنه لنْ يُجرح فيبقى ينزف حتى آخر لحظات الحياه
بحق الله  كيف تسألينَني عن الحب !
والحب من وجد له ما يليق به ؟
بحق الله
كيف تسألينَ قلبي المتيم ، لماذا كل هذا الحبْ
ضحت ، وابتسمت
سهرتْ ولم تنم ليالٍ طوال لأجلي
تكتب فيها ، بأحرف لا يكادُ غيري
يقرأها ؟
أتاها فسقُ الكلام من كلُ جانب
يحتضنها ليحطم أضلعها حزناً
حكموا عليها بالتفاهة والسفاهة وقيل
إن الجنون مُسيرْ عقلها
واختصروا كل ذلك بإن قلبي في حبها مسحور ، وعملُ شيطان مدحور
أيا سائلتي جدي لي ثلاثة اجوبة ، لأجد لك جوابا واحد
أتعلمُ النفس بأيِ أرضٌ تموت ولغداً ماذا تكتسب والآنثى بماحملت في رحمها أتعلم ؟
في الغيبُ سؤالك ، فلم أجد له اجابه !
فملهمتي وتلك التي تركلين السؤال بسؤالٍ آخر عنها
لا أحد يعلم ما أعلم ، وإني لأرى ما لا ترين
وآخافُ عليك الإرهاق من سؤالٍ له في كل حرفٍ استفهام
في الغيب انا لا اعلم !
لكنْ اسألي الأحرف ، انهالي بالاستفهامات على أحرفي
داعبي الكلمات بأسألتك
واعقدي صفقة فلربما حين تهبينها مقابل
تجدين لسؤالكِ جواب
ولربما هي لا تطلب شيء سوى اذنٌ صاغيه وأعينٌ ضريرة ترين بها كما أرى
اذهبي وسخري لاستفهاماتك في حياتي طريق
وإن وجدتِ الاجابة ، تعالي واخبريني فإني جاهلةٌ بها
ومؤمنه أنها في علم الغيب !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق