كانتْ تلتحف الطريق الطويل من أحاديث ضجت بها أعماقها
من شتاء حروفها وبرد كلماتها القارس
أما صقيع صوتها الذي يجمد أوردة القلب ويذيبها بسرعة في آنٍ واحد ، هو الأشد عذاباً والأكثر رفقاً
هذا ماكانت تشعر به
بل ربما المشاعر التي سكِرتْ بعدما ارتشفت من كأس حبها ، هي من تشعر
مازالت تلك النظراتُ الثاقبة عالقة في عينيها ، بل ترى تلك النظراتُ في كل الوجوه
ياترى أهو أمرٌ مضجر ؟
أم منهك حرفته أن لايُبقي فيها طاقة ، ويسلب منها كل سعادة؟
ويأمرها أن تصرخ قائلة : كفاكِ نظراً انكِ تسرقين مني أحاديثي ، وتنهبين كلّ تعابيري ، وتملئينني بالمجهول ، حيث تتخبط كلماتي
فلا تسمعين سوى كلمة ، معاده في الثانيه ألف مره
وحروفي ....
أنفاسي تسرق حركاتها فتأتيك مُجهدة ، مشردة من المعاني ، وربما حتى النقاط أضعتها !
صمتت طويلاً
أمسكتْ بكوبِ قهوتها
الذي تتصاعد منه رائحة تلوذ بها للفرار
لكن هذه المره رشفات قهوتها الساخنة ، وحرارتها اللاذعه ومرها المتجرد من السكر كل هذا لم يجعلها
تنسى السؤال الذي فيه تلوم نفسها وتأنب روحها
ْ كيف لها أن تختار من بين كل الأسماء هذه ؟
أكانت الصدفُ مُفتعلة ، والأحداث صنعتْ نفسها في المكانِ ذاته ؟
فأجبرتها على ذلك ، أم هذا ماتبقى من ذاكره محقونه بالنسيان
أم إنه سقرٌ من لحظات ستصبح ماضية ، كلما عادت بها جرعة النسيان لذاكرتها
ستضحكْ وتهزأ بنفسها ومن ثم ستطلق قهقة عاليه لا تعلم
عن مكنونها ، أهو حبْ مازال يسكن أطرافها
ام نسيان يعيد لذاكرتها مايجب عليها نسيانه ، أحينها ستطلب حقنه زهايمريه
ام انها ستعتدل في جلستها ، وتترنح بذاكرتها حتى تعود منها إلى واقعها مملوؤه بكافين الماضي ، برغوة حب التملك الذي طغى عليها
فأغمض عينها عن كل خطيئة ، بل تلك الأسماء هي الخطيئة التي لم تدركها
لكن لم لا تستطيع ادراكها ؟
اهو عقابٌ شديد كخروج آدم من الجنة ، الخروج الذي جعلنا نسكن الأرض بعدما كان ولربما أصبحت الجنة هي السكن لنا منذ ولادتنا ، لكن لا بأس الآن من يريدها سيعمل من أجلها ...!
لكن البأس هنا في أمرها أنها تعلم ولا تعلم ، مخمورة بين جهلٍ تعلمُ فيه الحقيقة فتصمتْ ملجمة نفسها بكوب قهوة جديد كوبٌ آخر
كلما عانقت أطياف الأسماء مخيلتها ، ارتشفته على عجل منها وكأنها تريده منبه حتى لا تفغو فتجدها أمامها
اسماٌ كثيرة تودّ نسيانها
تتمنى لو تصابُ بالصمم حين يتحدث بها أحد فتأتي إليها كموسيقى مغريه، وتصبح بكماء ، حين يقبل عقلها الباطني على غفلة منها ليأمرها أن تقولها ، وتخبرهم بكل قصةٌ
تمثلت في حرفٍ من حروف أسماء ...!
أسماء ، نطقت بها كثيراً وجهلتها
قبل قليل ربما كنت تهذي بحرف من حروفها ، أما الآن حيرة قابعه بداخلها، واستفهامات كثيره ، انتهت بها جملها
لكن ما إن تجد تلك الأسماء ، ستعلم إنها مازالت ، تحمل الكثير الذي يجعلها تُقيم طقوس لا تعلم ماهي
أهي مولدُ حروفها ، أم دق طبول قلبها في أحرف عانقت هذه المره صفحاتها
استفهامات كثيرة تُغالبها ، وتنهكها ، وأحاديث كثيرة عالقة بين شفتيها ، بانتظار ، أن تُسئلْ من هي الأسماء ، وأسماء من ؟
بابتسامة ربما تجيبهم
وربما تبقى صامته حتى تجد الأسماء التي تليقْ بأسماء
أسماء ماذا ياترى ؟
هاهي نسيت من أسماء ومن الأسماء؟
ربما حقنت نفسها بإبره زهايمريه ، فهي عادتها قبل كلّ النوم
حتى تنتهي مسرحية بدأتها في مُخيلتها ويسدلْ ستارها كتلك المسرحية
"مسرحيةُ الأسماء العالقه بين حروف أسماء ذاتها "
ماهو العالق بين الحروف ؟
- لا أحدْ يعلم ...!
تلك كاتبة مجنونة تهذي كثيرا تفكر طويلا ثم تنهي كل ذلك بحقنة زهايمر
لتنعم بالنسيان لفتره ليست بطويلة !
ترمي بكوب قهوتها ، وتتجرد من كل شيء بعد تلك الحقنة
وتعودُ في كل مره غريبة ، تنسى من تكون ؟
ومن هي لكن ما إن تعانق رائحة القهوة آنفها حتى تعود ذاكرتها بشيئا مما فيها ، بل ربما كل مافيها
إلا اسمها الذي لا يعود إليها في كلّ مره تحقنُ نفسها
فتجهد عقلها بالتذكر لكن لا جدوى من ذلك
لذا هذه المره قررت أن تقيم مسرحية الأسماء
لتختار من بين الأسماء
اسماء تليق بها في كل مره تضيع أسمها
لكن ماتلك الأسماء ؟
لا أحد يعلم ....ولا أحد يفقه ما تريد تلك وماذا تكتب حتى ....!
إنها بعثرة حرف وسيلان وادي حبري المشاعر
ربما يفصح عن مابداخل تلك وربما لا
من يعلم لا أحد يعلم لكنْ ربما أسماء تعلم ؟
الخميس، 3 ديسمبر 2015
الأسماء أسماء من ؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق