السبت، 5 ديسمبر 2015

وحينما تكن حبيبتك كاتبه

قبلْ أن تقع في غرامها عليكَ ، أن تتطهر من ذنوبك وخطاياك
أن تأتيها طاهرٌ ، لا يدنس قلبك خطأ
ولا يعتريك ذنبٌ ، مازال بك عالق ، عندما تقرر أن تكن حبيبها ، أولْ مايجبْ أن تفعله ، أن تسلمُ روحك لها تسليما
ستحتضنها بودْ ، وتخبرك أن لايوم سيكنْ عليك تثريبا
ستهديك عطراً صنعته لك هي ، وستهب لك عقداً من حروفها
ستثمل كثيراً عندما تترك لك ورقة مُلاحظة أعلى سريرك ، تجدها عندما تستيقظ !
تركت أثاراً من أحمر شفاهها عليها ولم تنسى أن تترك جريمة حبها اللطيفه التي تصيبك بالثمل ، بحبرها السحري
في اليوم الأول ربما تكتب لك (قبلة عالقة على الورق حين تقرأها تعانقك)
واليوم الثاني ستكتب لك مالا يخطر على عقل بشر لا يقدس القلم والورقة ، ولا يقيم للأحرف ولائم ليليه !
لكن عزيزي ...
احذر كثيراً أن تؤذي حبيبتك ، والويل لك لو كانت حبيبتك كاتبة
ستقيم عزاؤها في الصفحات ستراقص فيها الخيبات
لن تأتيك معاتبة ، ولا مزمجرة
لن تلتقيك بملامح قاطبة وابتسامه عابسه ....!
هي في الورق ستنهرك ، ستكرهك وستعاتبك بلطفٍ فائق العناية
وربما شديد الغضب ، قويّ الوقع في القلب
أن تكن حبيبتك كاتبة ، ستتأملك كثيراً ، وربما لو استطاعت لقامت بعد ذرات الهواء الذي تستنشقها !!
ستجعلك ملكٌ كل الفتيات يرغبون به ، ستكن محطْ انظار من استرقوا من أحرفها بصراً
هذا عندما يكنْ قلبها المُرهف في أتم الرضاء عليك
لكن لوكان غير ذلك ، ستجعل منك جنازة ، انتظرت الأحرف موتها ، لتكتب بفرح عن رحيلها
ستجعلك بشع كبشاعة الخوف الذي يصيب الأطفال في الليل
حبيبتك كاتبة ....اذاً عليك أن تُقدسها ، تدللها ، وإياك أن تؤذيها
وتقبل كل خدع تقيمها في سبيل أن تبقيك ملكها ، واياك أن تنتهك حرمة تلك
الخدع ولو كنت تعلم أدقُ تفاصيلها ،،،
فهي ما إن تلتقي بمن يصبح توأماً لها حتى تصاب به مرضا لطيفا وداءً لقلبها رقيقاً
أما ثورة الأنانية التي تجتاحها لا حديث فيها لشدة جنونها ، بل قد اعتقها التعقل منذ زمن !
حبيبتك كاتبه اذا طقوسها مختلفه عن كل آنثى فتقبلها حبيبة وبك مريضة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق